"التوازن من أجل عالم أفضل" #BalanceforBetter
اليوم العالمي للمرأة: فليس المراد من هذا اليوم العالمي الاحتفال بالنضالات التي خاضتها المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بل الاحتفال بالإنجازات التي حققتها وستواصل تحقيقها، لتعزيز المطالب الداعية إلى تحقيق التوازن من أجل عالم أفضل في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار “التوازن من أجل عالم أفضل”#BalanceforBetter ، أقام السفير البريطاني كريس رامبلنغ حفل استقبال في مقر إقامته إقراراً منه بدعم بلاده المستمر للنساء في مختلف المجالات والبرامج.
وقد حضر الحفل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية أليستر بيرت، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب والمرأة فيوليت الصفدي، إلى جانب حشد من النساء والرجال العاملين في مختلف قطاعات الحياة.
يُقام هذا الحفل بالتزامن مع حدث هام يشهده لبنان واللبنانيون، وهم يرحّبون بتشكيل حكومتهم الجديدة التي تتمثّل فيها المرأة بأعلى نسبة للمرة الأولى في تاريخ لبنان، إذ تضمّ أربعة وزيرات من بينهنّ أول امرأة تتبوّا منصب وزيرة الداخلية في الشرق الأوسط، ما يشكّل بحدّ ذاته خطوة متقدّمة نحو مقاربة تحقيق التوزان من أجل عالم أفضل. كذلك يتزامن مع الاعتراف بأوجه التفاوت الكثيرة التي ما زالت قائمة بين الجنسين لغاية يومنا هذا، ومناقشة السبل التي تسمح لنا بإرساء عالم أكثر عدلاً وأكثر توازناً.
وفي معرض الكلمة التي ألقاها، شكر السفير رامبلنغ مؤسسة ويستمنستر من أجل الديمقراطية (WFD) التي تقوم بعمل كبير مع البرلمان اللبناني والمنطقة لتوطيد العلاقات الثنائية.
وفي هذا الإطار، قال السفير رامبلنغ:
“يسعدني أن أرى الكثيرات منكن يرتدين اليوم اللون الأرجواني رمزاً لشعار اليوم العالمي للمرأة هذا العام. فليس المراد من هذا اليوم العالمي الاحتفال بالنضالات التي خاضتها المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بل الاحتفال بالإنجازات التي حققتها وستواصل تحقيقها، لتعزيز المطالب الداعية إلى تحقيق التوازن من أجل عالم أفضل في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
كيف لمجتمعٍ أن يستغلّ كامل طاقاته إذا كان نصف سكانه عاجزاً عن المشاركة بشكل كامل في الحياة العامة. والمقصود بقولنا هذا اليوم هي المرأة بالطبع في الحكومة والبرلمان.
لقد طبعت المرأة التجربة الإنسانية على مرّ التاريخ وأحدثت تحولات ثقافية واجتماعية وسياسية في عالمنا. فلا سبيل إلى إحداث التغيير والسعي إلى تحقيق التوازن أفضل من وقتنا الحاضر الذي تتطلّع فيه النساء والفتيات إلى إحداث تغيير دائم، أي وضع حدّ للعنف وإتاحة إمكانية الحصول على التعليم ودعم المشاركة السياسية وما عداها من أمور كثيرة. تشمل هذه الأمور أيضاً حماية الفتيات والنساء وتمكينهن في الصراعات والأزمات الطويلة الأمد وحالات الطوارئ الإنسانية، مع الحرص على عدم تخلّف أي فتاة أو امرأة عن هذه المسيرة.
إن مشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أمتن، والمجتمعات أكثر صلابةً والاقتصادات أكثر قوة. لهذا السبب، أُدرجت مسألة تمكين النساء والفتيات في صلب خطة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة. ولهذا السبب شغلت حملة تعليم الفتيات #LeaveNoGirlBehind، المنفّذة بإشراف القيادات البريطانية القوية المعنيّة بالمساواة بين الجنسين، شغلت حيّزاً هاماً في العام 2018، ولا تزال مبادرة منع العنف الجنسي في الصراعات تعتبر أولوية رئيسية لهذا العام.
قدّمت بريطانيا دعماً هائلاً للنساء والفتيات في لبنان في معظم المشاريع التي نفذّتها، إن في قطاع التعليم أو من حيث دعم البرلمانيات اللبنانيات، أو في سياق عملها مع منظمة “نساء رائدات” والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وقوات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التي جنّدت إناثاً برتبة ضابط. فضلاً عن تعاونها مع رابطة كاريتاس لتطبيق قانون حماية النساء بشكل أفضل، ومنظمة “أبعاد” لوضع حدّ للعنف ضد النساء والفتيات وما عداها من أشكال التعاون”.
وألقت دينا ملحم، مديرة برامج مؤسسة ويستمنستر في شمال افريقيا والشرق الأوسط وآسيا، كلمة أثنت فيها على عمل المؤسسة مع البرلمان اللبناني طوال سنوات عدة وخاصة مع السيدات النائبات، متمنية المزيد من النجاح وتبوأ المزيد من السيدات اللبنانيات مراتب عالية في الحياة السياسية والاجتماعية