سفينة صاحب الجلالة دياموند تنضم إلى فرقة عمل دولية جديدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
تنضم المدمرة دياموند التابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى عملية "حارس الازدهار"، وهي فرقة عمل دولية جديدة لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.
مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية، انضمت المدمرة البحرية دياموند التابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى عملية ’حارس الازدهار‘، وهي قوة دولية جديدة هدفها ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
إلى جانب السفينة البريطانية، تضم فرقة العمل حالياً ثلاث مدمرات أمريكية، إضافة إلى سفينة حربية فرنسية موجودة في المنطقة. وتعمل جميعها حاليا في جنوب البحر الأحمر مع شراكة متعددة الجنسيات ينصبّ تركيزها على حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية وحياة البشر من خلال التصدي لجهات غير حكومية في المياه الدولية. هذه العملية تساندها أيضا دول أخرى من بينها البحرين والنرويج وسيشيل.
يشهد الوضع الأمني في البحر الأحمر تدهوراً الآن، إذ إن هجمات الحوثيين – التي تُستخدم فيها أسلحة منها صواريخ باليستية وطائرات مُسيَّرة ضد الشحن الدولي – تمثّل تهديداً متزايداً. وخلال الأيام القليلة الماضية، أصبحت الانعكاسات على التجارة العالمية أكثر حدة، حيث توقفت شركات ملاحة رئيسية، مثل ميرسك وبريتيش بتروليوم، عن الإبحار مؤقتاً عبر المنطقة بسبب المخاطر الأمنية وزيادة التكاليف وطول مسافة وزمن الرحلات.
وقد شارك وزير الدفاع في اتصال افتراضي صباح يوم 19 ديسمبر مع نظيره الأمريكي ونحو 20 وزير دفاع آخر من أنحاء العالم لمناقشة إطلاق عملية ’حارس الازدهار‘. خلال الاجتماع، اتفق الوزراء على أن هذه مشكلة دولية تؤثر على التجارة العالمية بأكملها، وتهدد بعواقب اقتصادية وخيمة، واتفقوا على العمل معاً للتوصل إلى حل دولي.
قال وزير الدفاع غرانت شابس:
تشكل هذه الهجمات غير القانونية تهديدا غير مقبول للاقتصاد العالمي، وتقوض أمن المنطقة، وتهدد برفع أسعار الوقود.
هذه مشكلة دولية وتستدعي حلاً دوليا. لهذا السبب انضمت السفينة البريطانية دياموند إلى عملية ’حارس الازدهار‘، وستتولى فرقة العمل الجديدة هذه حماية الشحن وطرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر، حيث تمر كميات كبيرة من البضائع والنفط إلى أوروبا ومنها إلى المملكة المتحدة.
يتولى أفراد البحرية الملكية حماية المصالح البريطانية في جزء من العالم يتزايد النزاع حوله باطراد. ويجب عدم الاستهانة بالمساهمة القيمة التي يقدمونها لدعم السلام والأمن، وإننا نقدم لهم الشكر على خدماتهم، خاصة خلال فترة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد.
وصلت السفينة دياموند إلى البحر الأحمر في عطلة نهاية الأسبوع بعد أن كان وزير الدفاع قد أعطى الموافقة على إرسالها في 30 نوفمبر لحماية ودعم ممرات الشحن الرئيسية في البحر الأحمر والخليج. هذه السفينة الحربية، وهي واحدة من أكثر السفن الحربية تطوراً في أسطول البحرية الملكية، أسقطت طائرة مسيَّرة صباح يوم السبت بعد الاشتباه بأنها هجومية وتستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويأتي إرسال السفينة دياموند في أعقاب تزايد القلق حول الأمن البحري في طرق التجارة البحرية الضيقة في جميع أنحاء العالم، والمعروفة باسم نقاط الاختناق. وتعدّ السفينة جزءاً من التزام المملكة المتحدة بدعم الأمن في المنطقة والمسارات البحرية العالمية.
تعتبر مياه الخليج طرقاً حيوية للشحن التجاري، بما في ذلك الناقلات التي تحمل جزءاً كبيراً من إمدادات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال. وتمر حوالي 50 سفينة تجارية كبيرة يوميا عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بينما تمر حوالي 115 سفينة تجارية كبرى عبر مضيق هرمز.
سيعمل التحالف الدولي الجديد هذا كجزء من التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية المتواجد في الخليج. وتُعرف مساهمة المملكة المتحدة في ذلك التحالف باسم عملية ’كيبيون‘، وهي تواجد بحري طويل الأمد للمملكة المتحدة في الخليج والمحيط الهندي. وبالإضافة إلى السفينة دياموند، تتواجد أيضا سفينة صاحب الجلالة لانكستر، وسرب من ثلاث من السفن صائدات الألغام (السفينة بانغور، والسفينة تشيدينغفولد، والسفينة ميدلتون)، إلى جانب السفينة كارديغان باي، المساندة للأسطول الملكي، كجزء من العملية، وذلك للمساعدة على بقاء طرق التجارة الحيوية في الشرق الأوسط مفتوحة للأعمال التجارية.