بيان صحفي

الاستخبارات تكشف أن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن مدنية في البحر الأسود

أشارت معلومات استخباراتية نُشرت اليوم بأن روسيا قد تواصل استهداف سفن الشحن المدنية في البحر الأسود، بما في ذلك بزرع ألغام بحرية على المسارات المؤدية إلى الموانئ الأوكرانية.

تم نشره بموجب 2022 to 2024 Sunak Conservative government
  • كشفت استخبارات نُشرت اليوم بأن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن شحن مدنية في البحر الأسود.

  • الاعتداءات الروسية تسببت أصلا في إتلاف كميات من الحبوب تكفي لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة سنة.

  • تشير تقديرات المملكة المتحدة إلى أن روسيا سوف تلقي باللائمة على أوكرانيا في أي اعتداء على السفن.

  • المملكة المتحدة زادت دعمها لشعوب العالم الأكثر المحتاجة للمساعدة في أعقاب قرار روسيا في يوليو الانسحاب من مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.

أشارت معلومات استخباراتية نُشرت اليوم بأن روسيا قد تواصل استهداف سفن الشحن المدنية في البحر الأسود، بما في ذلك بزرع ألغام بحرية على المسارات المؤدية إلى الموانئ الأوكرانية. وكانت المملكة المتحدة قد حذّرت سابقا من أن الجيش الروسي حاول توجيه ضربة صاروخية لسفينة شحن في البحر الأسود.

وحسب تقييمات المملكة المتحدة، تسعى روسيا إلى استهداف سفن شحن مدنية تعبر من خلال “الممر الإنساني” الخاص بأوكرانيا بهدف ردع تصدير الحبوب الأوكرانية. هذا استمرار لمحاولات روسيا للضغط على الاقتصاد الأوكراني. ومن شبه المؤكد أن روسيا ترغب في تجنب إغراق سفن مدنية بشكل علني، بل سوف تلقي باللائمة افتراءً على أوكرانيا في أي اعتداءات على السفن المدنية في البحر الأسود.

هدف المملكة المتحدة، بكشفها لهذه المعلومات الاستخباراتية، هو فضح تكتيكات روسيا سعيا لردع تنفيذ أي اعتداء كهذا.

إننا نعمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين لوضع ترتيبات لتحسين أمن الملاحة. ونصيحتنا للسفن البريطانية لم تتغير – فقد رفعت المملكة المتحدة مستوى أمن الشحن البحري البريطاني لموانئ أوكرانيا ومياهها على أعلى مستوى بالنظر للتهديد الذي تشكله روسيا.

وقد استعانت المملكة المتحدة بالاستخبارات وقدرات الاستطلاع والمراقبة لرصد نشاط روسيا في البحر الأسود. وهذه القدرات سوف تساعدنا في نسب وفضح أي اعتداءات روسية على الشحن المدني أو بنيته التحتية.

إننا ملتزمون بضمان أن تتمكن أوكرانيا من شحن منتجاتها الزراعية عبر كافة الطرق المناسبة، بما في ذلك “ممرها الإنساني”، بالبر وعن طريق الدانوب. كما ستواصل المملكة المتحدة العمل مع أوكرانيا وعدد من الشركاء الدوليين لتحقيق هذه الغاية. وقد أعلن رئيس الوزراء خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبر المساهمة بمبلغ إضافي قدره 3 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة في إيصال الحبوب الأوكرانية إلى الشعوب الأكثر فقرا في العالم، بالبناء على مبادرة الرئيس زيلنسكي “حبوب من أوكرانيا”. إن أفضل سبيل لروسيا لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي العالمي هو أن تسحب قواتها من أوكرانيا وتنهي الحرب فيها.

قال وزير الخارجية، جيمس كليفرلي:

استهداف روسيا الخسيس لسفن الشحن المدنية في البحر الأسود إنما يدل على استخفاف بوتين بحياة المدنيين واحتياجات الشعوب الأكثر حاجة للمساعدة في العالم.  

العالم يراقب ما يحدث - ونحن نكشف محاولات روسيا البغيضة لإلقاء اللائمة في محاولاتها على أوكرانيا. ونحن وحلفاؤنا نقف متحدين ضد بوتين ومحاولاته لإلحاق الأذى بأوكرانيا، وبالتالي إيذاء سائر العالم.

خطط روسيا الأخيرة هذه هي جزء من نمط أوسع للعدوان الروسي في البحر الأسود. فقد استهدفت روسيا منذ شهر يوليو بشكل منهجي موانئ أوكرانيا والبنية التحتية المدنية فيها.

وبينما نواصل في المملكة المتحدة مع شركائنا بذل كل ما في استطاعتنا لضمان وصول صادرات أوكرانيا إلى المحتاجين إليها، فإن هذا النمط الذي ينطوي على تعمد روسيا بشنّ ضربات موجّهة في البحر الأسود إنما يدل على استعداد بوتين لاستخدام الغذاء والتجارة المدنية كسلاح على حساب سائر العالم لمنع وصول الغذاء إلى أسواق العالم.

عمدت روسيا، منذ انسحابها من مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، إلى:

  • تدمير 130 من مرافق البنية التحتية في موانئ أوديسا وكورنومورسك وريني

  • تدمير نحو 300,000 طن من الحبوب، وهذا يفوق إجمالي ما وعدت روسيا بإرساله للدول الأفريقية، وهي كمية تكفي لإطعام 1.3 مليون شخص لمدة سنة.

وبسبب قرار روسيا الانسحاب من المبادرة، هناك ما يصل إلى 24 مليون طن من المواد الغذائية من أوكرانيا لن تصل إلى أسواق العالم في السنة القادمة ما لم تتمكن أوكرانيا من تصديرها عبر طرق بديلة.

كانت أوكرانيا، قبل الغزو الروسي، توفر الغذاء لنحو 400 مليون شخص في أنحاء العالم، وتُصدّر 8 إلى 10% من إجمالي صادرات القمح العالمية، ونحو 10 إلى 12% من صادرات الذرة والشعير.

وكانت أوكرانيا قد ساهمت بأكثر من 50% من القمع لبرنامج الأغذية العالمي في 2022، دون مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، والآن يتعين على برنامج الأغذية العالمي الاستعاضة عن ذلك بقمح أدنى جودة وأعلى تكلفة.

Updates to this page

تاريخ النشر 4 أكتوبر 2023