الوضع في السودان: بيان مشترك من وزير الخارجية جيمس كليفرلي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إبريل 2023
أدلى وزير الخارجية جيمس كليفرلي بتصريح مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن الوضع في السودان. حيث أعربا عن القلق البالغ بشأن القتال والعنف الجاري، وضرورة العودة إلى المحادثات التي تفضي إلى حكومة مدنية.
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن:
مساء الخير جميعا. يسرني أن أكون هنا مع صديقي وزميلي وزير الخارجية كليفرلي. لقد تشاورنا معا عن كثب بشأن الوضع في السودان. كما إننا على اتصال وثيق مع شركائنا في العالم العربي، وفي أفريقيا، وفي المنظمات الدولية. إننا نشترك بقلقنا العميق حيال القتال، حيال العنف، الجاري في السودان، وما يشكله ذلك من تهديد للمدنيين، وما يشكله من تهديد للأمة السودانية، بل وما يمكن أن يشكله من تهديد للمنطقة.
كما نشترك بقوة بنظرتنا بشأن ضرورة أن يضمن الجنرال البرهان وحميدتي حماية المدنيين وغير المقاتلين، إلى جانب مواطني الدول الأخرى، بمن فيهم موظفونا المتواجدون في السودان. ونشترك بقوة أيضا بنظرتنا، مع جميع شركائنا، بشأن ضرورة وقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المحادثات. تلك المحادثات التي كانت واعدة لوضع السودان على مسار العودة إلى الانتقال التام لحكومة مدنية.
الشعب السوداني يريد عودة الجيش إلى ثكناته. إنه يريد الديمقراطية. إنه يريد حكومة مدنية. السودان يحتاج للعودة إلى ذلك المسار. ومن جانبنا، نحن أيضا على اتصال وثيق، بالطبع، مع سفارتنا لضمان سلامة موظفينا، وذلك هو الحال. كما إننا على اتصال مع الرعايا الأمريكيين، في السودان، لضمان حصول المسجلين منهم لدى السفارة، والذين نحن على اتصال معهم، على جميع المعلومات التي يمكنهم الحصول عليها بشأن كيفية الحفاظ على أمنهم وأمانهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي:
شكرا لك، وزير الخارجية بلينكن. بالطبع، في وقت سابق من اليوم، عقدنا محادثات بشأن الوضع في السودان. ونحن، في المملكة المتحدة، على اتصال مع أصدقائنا في العالم العربي، وسوف نستمر في اتصالاتنا معهم. لكنني أكرر النقاط التي أدى بها وزير الخارجية بلينكن بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المحادثات، وهي محادثات كان يبدو وأنها تسير في اتجاه تشكيل حكومة مدنية.
بالطبع، فإن تلك هي الغاية النهائية المرجوة. وسوف نواصل العمل مع أصدقائنا المقربين في الولايات المتحدة، وأصدقائنا في أفريقيا وفي العالم العربي ككل، للوصول إلى تلك الغاية تجاه إحلال السلام وتحقيق ديمقراطية مدنية.
من الواضح، من وجهة نظر الحكومة البريطانية، أن أولويتنا هي حماية الرعايا البريطانيين. وقد عدّلنا مؤخرا نصائحنا بشأن السفر لننصح بعدم السفر نهائيا إلى السودان. وحرصتُ على ضمان سلامة موظفينا البريطانيين في السفارة في الخرطوم، وسنواصل تقديم كل الدعم الممكن للرعايا البريطانيين في السودان.
لكن في نهاية المطاف، فإن المستقبل يكمن في أيدي الجنرالات المنخرطين في هذا القتال. ونحن ندعوهم لوضع السلام فوق أي اعتبار، وإنهاء القتال، والعودة إلى المفاوضات. فهذا ما يريده شعب السودان. وهذه ما يستحقه شعب السودان، وسوف نواصل السعي لسبل تدعم العودة بذلك الطريق إلى السلام.