أكبر شحنة من المساعدات البريطانية تدخل غزة لإطعام 275,000 من أهالي غزة
تمويل بريطاني لبرنامج الأغذية العالمي يدعم توفير كميات كبيرة من المساعدات في غزة من خلال الممر البري عبر الأردن، وهذه الشحنة الجديدة من المساعدات البريطانية تأتي في خضم قلق متزايد بشأن خطر حدوث مجاعة في غزة.
أكد وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، دخول أكبر شحنة من المساعدات البريطانية إلى قطاع غزة عبر الحدود، وتعمل الأمم المتحدة على توزيعها للعائلات المحتاجة في غزة.
حيث يوزع برنامج الأغذية العالمي أكثر من 2,000 طن من المعونات الغذائية، بتمويل من الحكومة البريطانية.
يأتي ذلك إضافة إلى 150 طنا من مواد الإغاثة التي مولتها المملكة المتحدة، وشملت البطانيات والخيام، والتي وصلت يوم الأربعاء 13 مارس، وسوف توزعها اليونيسف. كذلك وصل إلى غزة مستشفى ميداني بريطاني تديره مؤسسة UK-Aid الخيرية البريطانية، وسوف يبدأ تشغيله لتقديم رعاية طبية منقذة للأرواح.
هذه الشحنة الجديدة تشمل دقيق القمح المدعم لاستخدامه في المخابز، ووجبات ساخنة، إلى جانب وجبات غذائية جاهزة للأكل. وهذه الحزم الغذائية سوف تغذي أكثر من 275,000 شخص في غزة. وكل حزمة غذائية مخصصة لعائلة من خمسة أشخاص، وتشمل معلبات الخضار واللحم والسمك، وحلوى التمر، وتوفر نحو نصف السعرات الحرارية اليومية التي تحتاجها العائلة لمدة 15 يوما.
يصادف وصول هذه الشحنة من المعونات الغذائية صدور تقرير هذا الأسبوع عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يُنذر بأن حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة بات وشيكا، وبأن جنوب القطاع معرض للمجاعة في حال استمرار تفاقم الأوضاع.
قال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون:
من الضروري الإبقاء على تدفق المساعدات إلى غزة لإنهاء المعاناة. لهذا السبب فإن هذه الشحنة الجديدة من المساعدات عن طريق برنامج الأغذية العالمي حيوية للغاية.
تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يُنذر بأن حدوث مجاعة بات وشيكا. لذا نحتاج إلى معابر لوصول المساعدات الإنسانية باستمرار عبر البر لإتاحة دخول المزيد منها. ونحن نواصل حث إسرائيل على السماح بفتح مزيد من المعابر، ولفترات أطول، واستعادة خدمات الرعاية الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.
هذه الشحنة الجديدة من المساعدات كانت، مرة أخرى، بتسهيل من الأردن الذي له فضل كبير في دعم الاستجابة الإنسانية البريطانية. فمنذ فتح المعبر في ديسمبر 2023، عملت الحكومة الأردنية، إلى جانب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لضمان عبور نحو 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، تحمل 8,000 طن من مواد الإغاثة والمواد الغذائية. وقد وصلت مساعدات إنسانية إلى غزة من 10 هيئات إغاثة دولية مختلفة – بما في ذلك من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، الشريكين للمملكة المتحدة.
المملكة المتحدة ملتزمة بضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها بشدة، بينما يستمر الفلسطينيون في مواجهة أزمة إنسانية متنامية ومدمرة في غزة. وقد قال وزير الخارجية بوضوح بأن على إسرائيل زيادة الإمكانات لتوزيع المساعدات بشكل آمن في غزة. ذلك يشمل فتح معبر بري في الشمال وضمان إصدار مزيد من التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة القادرين على توزيع المساعدات حين وصولها إلى غزة.