رئيس الوزراء يكثّف مساعي المملكة المتحدة لتمكين كل فتاة في العالم من تلقّي التعليم
بوريس جونسون: أتطلع إلى أن تحقق الفتيات إمكاناتهن. وأتمنى ذلك لجميع الفتيات، سواء كُنَّ قد وُلدن في لندن أو لاغوس أو ليما أو في لاهور.
بوريس جونسون يعلن اليوم توفير تمويل جديد لإعطاء ملايين الفتيات حول العالم فرصة الذهاب إلى المدرسة والحصول على تعليم جيد.
في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون رصد 515 مليون جنيه إسترليني كمساهمة من المملكة المتحدة للمساعدة في إتاحة الفرصة أمام أكثر من 12 مليون طفل - نصفهم من الفتيات – لدخول المدرسة، ما سيؤدي بالتالي إلى تعزيز النمو الاقتصادي ويحسن حقوق النساء في بعضٍ من أكثر بلدان العالم فقرا.
يمثل دعم تمكين الفتيات والنساء أولويةً عند رئيس الوزراء، حيث أكّد في أول كلمة له أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت على التعهد الذي قطعه على نفسه حين كان وزيراً للخارجية بأن تحصل جميع الفتيات على 12 سنة من التعليم الجيد.
فهناك في العالم 131 مليون فتاة لا تذهبن إلى المدرسة، وعدد الفتيات في سن المراهقة والنساء الشابات اللواتي لا يذهبن إلى المدارس أو أماكن العمل يزيد ثلاث مرات عن عدد الشباب. ففي تنزانيا، تتزوج واحدة من بين كل ثلاث فتيات وتصبح حاملاً قبل بلوغها سن 18، كما أن أكثر من واحدة من بين كل عشر فتيات يقعن ضحايا للعنف الجنسي وهنَّ في طريقهن إلى المدرسة.
بيْد أن تعليم الفتيات هو المحرك الرئيس لتقرير مدى النجاح الاقتصادي للبلد. فالطفلة التي تعلمت أمّها القراءة والكتابة تزداد فرص أن تعيش لما بعد بلوغها الخامسة من العمر بنسبة 50%، وأمامها ضعف الفرصة للذهاب نفسها إلى المدرسة، وكل سنة دراسية إضافية تزيد من دخل المرأة بنسبة 20%، وبذلك يضاف مبلغ 28 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في حال كان للمرأة نفس دور الرجل في سوق العمل.
يعتبر التمويل المعلن عنه اليوم امتداداً لمبلغ 90 مليون جنيه إسترليني كان رئيس الوزراء قد تعهّد بتقديمه في قمة مجموعة السبع الشهر الماضي للتعليم في مناطق الصراع.
قبل بدء لقاء اليوم حول التعليم وأهداف التنمية المستدامة، قال رئيس الوزراء:
قبل أربع سنوات، اجتمع العالم واتفق على أن لكل طفل الحق في التعليم وفرصةً عادلةً في الحياة. ولقد وضعنا هذا الوعد في صميم أهداف التنمية المستدامة. لكننا حاليا لا نفي بوعدنا لأطفال العالم، ولعدد لا يُحصى من الفتيات والشابات اللواتي يحق لهن ما هو أفضل.
فوفقاً للتقديرات الحالية، سوف يستغرق الأمر ثمانين عاماً آخر لتحقيق تكافؤ الفرص الذي قلنا إننا سنوفره في غضون خمسة عشر عاماً. وهذا يعني مرور عقودٍ من الزمن حرمت الفتيات خلالها من تحقيق أحلامهنّ في أن يتعلّمن ويصبحن طبيبات ومعلمات ورائدات أعمال ورئيسات حكومات.
إنني أتطلع إلى أن تحقق الفتيات إمكاناتهن. وأتمنى ذلك لجميع الفتيات، سواء كُنَّ قد وُلدن في لندن أو لاغوس أو ليما أو في لاهور. وأودّ لو يتوقف العالم عن تجاهله المتعمّد للفوائد الجمَّة التي تعم ّ الجميع عندما تتاح للفتيات فرص التعليم والعمل.
التمويل المقدّم من المملكة المتحدة سوف يضمن تمكين مزيد من الفتيات من تحقيق إمكاناتهن من خلال:
- تعليم أسس القراءة والكتابة والحساب
- وإدخال الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع، بما في ذلك دول منطقة الساحل، إلى المدارس
- وجمع 5 مليارات أخرى من الدولارات لاستثمارها في التعليم في أفريقيا وآسيا، مع التركيز على الأطفال الأكثر تهميشًا.
وسيسهم هذا المبلغ الجديد في دعم الجهود العالمية لتحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - وخاصة هدف ضمان المساواة بين الرجل والمرأة في مجال فرص التعليم.
تعليقا على ذلك، قال وزير التنمية الدولية ألوك شارما:
إنه أمرٌ مذهل أن الطفل الذي يمكن لأمه أن تقرأ تزداد فرصة أن يعيش لما بعد بلوغه الخامسة من العمر بنسبة 50%، وتزداد احتمالات ذهابه إلى المدرسة بمقدار الضعف.
وإذا ما وفرنا التعليم للفتيات اليوم، فسوف نحقق تحولا هائلا لعالم الغد ونضمن ازدهار جميع أجيال المستقبل. لهذا السبب تزيد المملكة المتحدة من الدعم لمنح كل فتاة في أيِّ مكان من العالم فرصة الذهاب إلى المدرسة.