بيان صحفي

رئيس الوزراء: تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط حيوي لأجل تحقيق الأمن في بلدنا

قال رئيس الوزراء خلال زيارة قام بها إلى الخليج اليوم (9 ديسمبر 2024) بأن استقرار الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية لإرساء أسس الأمن في المملكة المتحدة.

  • المملكة المتحدة تعزز تواصلها مع الشرق الأوسط، حيث أعلن رئيس الوزراء تقديم تمويل جديد لسورية، ويتفق مع السعودية على تغيير كبير في مجال التعاون الدفاعي.
  • يأتي ذلك في الوقت الذي تبني فيه الحكومة البريطانية أسساً قوية للأمن لتنفيذ خطة الحكومة للتغيير لدعم الشعب البريطاني المجتهد.
  • إعادة تعيين سير مايكل باربر مبعوثاً لشؤون حوكمة السلطة الفلسطينية، لدعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ أجندتها الإصلاحية الحيوية.

قال رئيس الوزراء خلال زيارة قام بها إلى الخليج اليوم إن استقرار الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية لإرساء أسس الأمن على الصعيد المحلي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتعهد فيه رئيس الوزراء بتكثيف تواصُل المملكة المتحدة مع الشرق الأوسط، لدعم الاستقرار طويل الأمد في هذه المنطقة ذات الأهمية الحيوية، سواء الآن أو في المستقبل.

ففي اجتماعه مع زعماء في الشرق الأوسط اليوم، قال رئيس الوزراء أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً أكثر حضوراً واتساقاً في المنطقة، وستعمل مع الشركاء لزيادة التعاون الدفاعي لتعزيز ردع التهديدات القادمة من البر والبحر والفضاء الخارجي والجو والفضاء الإلكتروني.

وفي أعقاب الأحداث غير المسبوقة في سورية، تقدم المملكة المتحدة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 11 مليون جنيه إسترليني للفئات الأكثر حاجة للمساعدة في البلاد.

من شأن ذلك أن يساعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في تلبية احتياجات الفئات الأكثر حاجة للمساعدة في سورية، بما في ذلك أكثر من 370,000 شخص تشير التقديرات أنهم نزحوا بسبب الأحداث الأخيرة.

ويأتي ذلك في أعقاب اتفاق رئيس الوزراء مع السعودية اليوم على إحداث تغيير كبير في الشراكة الدفاعية، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلديْن وتمهيد الطريق لمزيد من التعاون الصناعي في مجال الدفاع.

هذا الاتفاق يشمل جميع جوانب العلاقة الدفاعية بين المملكة المتحدة والسعودية، بما فيها الإسناد الجوي، كما يوفر إطاراً للتعاون الوثيق لأجيال قادمة.

ويُذكر أن سلاح الجو الملكي السعودي يشغل طائرات تايفون المقاتلة المصنعة في المملكة المتحدة منذ عام 2008، بعد صفقة جرى توقيعها في عام 2006 مع شركة بي إيه إي سيستمز.

قال رئيس الوزراء كير ستارمر:

“ما يحدث في الشرق الأوسط من تطورات له أهمية على الصعيد المحلي في بلدنا، من خفض تكاليف المعيشة للشعب البريطاني المجتهد، إلى تأسيس سلاسل توريد ثابتة أو دعم المجتمعات في بريطانيا.

“لهذا السبب نعمل على تعزيز شراكتنا الدفاعية مع المملكة العربية السعودية، وحماية الفئات الأكثر حاجة للمساعدة في سورية، ودعم شركائنا في لبنان، كما نعمل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، وتأمين عودة جميع الرهائن، وتسريع دخول المساعدات إلى غزة.

“ولكي أتمكن من تحقيق خطتي للتغيير، فإننا نحتاج إلى بناء أسس قوية للأمن، لكن لا يمكن بناء هذه الأسس محلياً فحسب، بل يتطلب منا ذلك أن نلعب دورنا على الساحة العالمية لدعم الاستقرار وحماية الشركاء من التهديدات، سواء الآن أو في المستقبل.”

تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تكثف فيه المملكة المتحدة جهودها نحو تحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في المستقبل، كما ترتكز على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وكجزء من هذا العمل، أعادت الحكومة البريطانية تعيين سير مايكل باربر كمبعوث للمملكة المتحدة لشؤون حوكمة السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى دوره كمستشار في مجال التنفيذ الفعال. حيث يدعم سير مايكل السلطة الفلسطينية في تنفذ أجندتها الإصلاحية الحيوية لتعزيز قدرتها على التنفيذ وتحسين تقديم الخدمات.

هذا التعيين يعزز الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية لبناء أسس أمنية لضمان تنفيذ مهامها، نظرا لأهمية الشرق الأوسط كمنطقة حيوية لسلاسل التوريد في المملكة المتحدة وتحقيق النمو فيها.

فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها غرفة التجارة البريطانية أن 50% من الشركات البريطانية قد تأثرت نتيجة الصراع بين إسرائيل وغزة، في حين تسبب عدم الاستقرار في تقلبات أسعار حاويات الشحن بشكل كبير. إذ ارتفعت تكلفة شحن حاوية 40 قدماً من شنغهاي إلى روتردام من مبلغ يزيد قليلاً على 1,000 دولار في أكتوبر 2023، إلى ما يناهز 4,000 دولار الآن، بعد أن بلغت ذروتها أكثر من 8,000 دولار في يوليو، مما زاد من الضغط على الشركات البريطانية وما لذلك من تأثير على المستهلكين المجتهدين.

وكجزء من تعهد المملكة المتحدة بلعب دور أكبر في المنطقة، ستدعم أيضاً الجيش اللبناني بتقديم حزمة كبيرة من المساعدة لدعم وقف إطلاق النار المتفق عليه بين لبنان وإسرائيل.

حيث إن دور الجيش اللبناني ضروري للأمن والاستقرار مستقبلا في لبنان وإسرائيل والمنطقة الأوسع لكونه القوة العسكرية الشرعية الوحيدة للدولة اللبنانية.

وستدعم المملكة المتحدة التدريب الأولي لمئات المجندين في الجيش اللبناني وستوفر المعدات، من خلال متعاقدين، للجيش اللبناني بينما يوسع انتشاره في جنوب لبنان.

فذلك يعزز انتشار الجيش اللبناني في المنطقة التي وافق حزب الله اللبناني على الانسحاب منها بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بعد زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر إلى البحرين في نهاية الأسبوع لإعلان انضمام المملكة المتحدة إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل بين الولايات المتحدة والبحرين، التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المدى الطويل في أنحاء الشرق الأوسط.

حيث تأمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبحرين في أن تشجع هذه الخطوة آخرين، في المنطقة وخارجها، على العمل من أجل تحقيق الاستقرار والتكامل في المنطقة من خلال تعزيز القيم المشتركة والأمن والازدهار.

Updates to this page

تاريخ النشر 9 ديسمبر 2024