بيان يدين الفظائع الحاصلة في دارفور
بيان من الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) يدين الفظائع الحاصلة في دارفور، السودان، ويدعو طرفي الصراع لوضع الأسلحة وإيجاد مخرج متفاوض عليه من هذا الصراع.
تدين دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) بأشد لهجة العنف المستمر في دارفور، وخاصة أنباء القتل بناء على الأصل العرقي والعنف الجنسي على نطاق واسع على أيدي قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها. ندعو جميع الأطراف لوقف الهجمات فورا ومنع انتشار القتال أكثر من ذلك. كما تجب محاسبة المسؤولين عن هذا العنف. ويجب السماح بالوصول بلا عراقيل إلى المناطق المتأثرة بالصراع لإتاحة إجراء تحقيق مناسب وإيصال مساعدات إنسانية منقذة للحياة للناجين الذين بحاجة عاجلة إليها. كذلك نشعر بقلق بالغ حيال أنباء الحشد العسكري قرب الفاشر، في شمال دارفور، ونيالا، في جنوب دارفور، حيث ارتكاب مزيد من العنف يعرض المدنيين للخطر.
إن توسيع الصراع المدمر الذي لا مبرر له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ليصل إلى دارفور سبب معاناة إنسانية لا توصف. وتجب محاسبة المسؤولين عن ارتكاب أي فظائع ضد المدنيين، وخاصة العنف الجنسي المرتبط بالصراع، واستهداف موظفي الإغاثة والطواقم الطبية وغيرهم من مقدمي الخدمات. ونحن نُذكّر طرفيّ الصراع بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني بشأن حماية المدنيين. كما ندعو جميع الأطراف لإتاحة وصول الدعم الإنساني في دارفور وفي أنحاء البلاد.
يجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وضع أسلحتها وإيجاد مخرج متفاوض عليه من هذا الصراع الذي بدأته. كما يجب على قوات الأمن التخلي عن السلطة لصالح حكومة انتقالية مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني الذي ينادي بالحرية والسلام والعدالة.