مساعدات بريطانية لحماية ضحايا العنف بينما يكثّف النظام السوري من الهجمات على إدلب
وزيرة التنمية الدولية تدين عمليات القصف التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد.
أعلنت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان اليوم تقديم حزمة جديدة من المساعدات البريطانية تعزز حماية المعرضين لخطر العنف المتزايد مع تصاعد الصراع في سورية الذي يدفعهم إلى البحث عن الأمان في ظروف قاسية.
إن من شأن دعم بريطاني بقيمة 89 مليون جنيه إسترليني أن يساعد أكثر الناس حاجة للمساعدة وفي وقت تصل فيه أرقام الذين يضطرون إلى الفرار من العنف في شمال غرب سورية إلى مستويات غير مسبوقة.
يأتي إعلان اليوم في الوقت الذي يجتمع فيه وزير الخارجية دومينيك راب مع نظيره التركي في أنقرة لمناقشة العنف المتصاعد في سورية، والدعم المقدم من المملكة المتحدة استجابة للأزمة.
وكان قد فرّ على مدار التسعين يوماً الماضية ما يقرب من مليون شخص من منازلهم – غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال - بسبب ما يقوم به نظام الأسد وداعموه الروس من قصف لأهداف مدنية في إدلب والمناطق المحيطة بها التي يسيطر عليها الثوار. وقالت الأمم المتحدة إن هذا هو أكبر نزوح للسكان منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل حوالي تسع سنوات. ويعيش مئات الآلاف من الناس في مبان مهدمة ومخيمات مؤقتة في أجواءٍ شديدة البرودة.
هذا التمويل سوف يوفر:
- الخيام والبطانيات الحرارية والملابس
- الغذاء والمياه النظيفة والمستلزمات الطبية
- رعاية سريرية فورية، واستشارات طبية وإرشادات قانونية لضحايا العنف
- مراكز يمكن فيها حماية النساء والفتيات من التعرض لاعتداءات جنسية
- مرافق تعليمية طارئة يمكن حماية الأطفال فيها وتقديم العوْن لأسرهم
- تدريب قابلات قانونيات على التوليد بأمان، وتوفير رعاية التوليد في حالات الطوارئ، وإحالة الأمهات ومواليدهنّ إلى مراكز آمنة لحديثي الولادة
- وسائل منع الحمل و”مواد خاصة” للفتيات والنساء الحوامل والأمهات الجدد، والتي تشتمل على: المنتجات الصحية، والقفازات المعقمة، والصابون، ودليل للمساعدة في التأكد من الولادة المأمونة، وخاصة في حال عدم توفر المساعدة الطبية المهنية.
لقد استهدف نظام الأسد والطائرات الحربية الروسية مستشفيات ومدارس في إدلب، ما يعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. ففي يوم واحد خلال الأسبوع الماضي [الثلاثاء 25 فبراير] تعرضت عشر مدارس للهجوم، ما أدى إلى مقتل وجرح أطفال ومعلّمين.
ومعروف أن للحرب تأثيرٌ مدمر على الفتيات بشكل خاص. ففي مناطق الصراع، من المرجح في أن يكون عدد الفتيات اللواتي يُحرمن من التعليم ضعف عدد الأولاد. وبدون التعليم كالذي تقدمه المملكة المتحدة، تصبح الفتيات أقلّ قدرة على تطوير المهارات اللازمة لحصولهنّ على وظائف، وإعادة بناء حياتهنّ، وتحقيق كامل إمكاناتهن.
قالت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان:
لا ينبغي لأي والديْن وضع طفلهما في السرير وهما يتحسّبان من أن يتجمد حتى الموت ليلاً. ولا ينبغي لأي طفل أن يقضي وقته في المدرسة وهو يحتمي من القنابل المتساقطة. بيْد أن هذا هو الواقع اليومي القاسي الذي يواجه مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون في حرب لا هوادة فيها.
يستمر الأسد - المدعوم من روسيا - في قتل وتشويه شعبه، ويهاجم الأطفال العزّل في المدارس بوحشية، ويجبر عائلات لا حصر لها على عبور الحدود إلى تركيا سعياً منهم للنجاة بأرواحهم. إننا بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
ومن خلال دعمنا، فإن الشعب البريطاني يساهم يومياً في إنقاذ الأرواح ووقف المعاناة اللاإنسانية للشعب السوري في منطقة الحرب هذه.
تعدّ المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة بشكل ثنائي استجابة للأزمة السورية. ونحن، ومنذ اليوم الأول، في طليعة الاستجابة الإنسانية، ولم نتوانى في مساعدة السوريين في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والفحوص الطبية واللقاحات والتعليم، سواء داخل سورية أو الدول المجاورة لها.
ملاحظات للمحررين:
بهذا الإعلان اليوم، يرتفع إجمالي الدعم المقدم من المملكة المتحدة لسورية والمنطقة منذ عام 2011 ليصل إلى أكثر من 3.1 مليار جنيه إسترليني. وقد وفر هذا المبلغ حتى الآن:
- أكثر من 28 مليون حصة غذائية، وأكثر من 18 مليون فحص طبي، وما يزيد عن 12 مليون لقاح في جميع أنحاء سورية والمنطقة.
- الحصول على المياه النظيفة لأكثر من 140,000 شخص، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي لنحو 28,000 شخص، ومن بينهم ما يزيد عن 1,000 طفل.
تُرسل المساعدات البريطانية إلى شركاء موثوق بهم داخل سورية. ويتضمن إعلان اليوم المخصصات المبينة أدناه.
15 مليون جنيه من الصندوق الاحتياطي للاستجابة للأزمات في وزارة التنمية الدولية لتقديم دعم طارئ في إدلب وسوف يتمثّل هذا فيما يلي:
- توفير مواد طبية وغير غذائية، بما في ذلك المياه النظيفة والخيام
- إنشاء 14 موقعاً جديداً للنازحين داخلياً لاستضافة العائلات النازحة
- إجلاء أفراد الطاقم الطبي والمدنيين من المناطق غير الآمنة التي تزحف نحوها القوات العسكرية.
74 مليون جنيه من الميزانية المخصصة لسورية بوزارة التنمية الدولية، والتي تم تخصيصها على النحو التالي:
- 8 ملايين جنيه لصندوق الأمم المتحدة للسكان
- 7.5 مليون جنيه لليونيسيف
- 8.5 مليون جنيه لمنظمة الصحة العالمية
50 مليون جنيه لصندوق التمويل الجماعي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بما في ذلك:
- 35 مليون جنيه لصندوق إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية
- 14 مليون جنيه لصندوق المساعدات الإنسانية لسورية، والذي يساعد الناس في جميع أنحاء سورية
- مليون جنيه لدعم آلية الإبلاغ التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
سوف تصل هذه المساعدات البريطانية إلى حيث تشتدّ الحاجة إليها في شمال غرب سورية، إلى جانب مخيمات النازحين داخلياً التي تواجه ضغوطا على مواردها بسبب تدفق الأشخاص الفارين من إدلب والمنطقة المحيطة بها، وترتفع فيها مخاطر العنف الجنسي.
وقد زيدت ميزانية وزارة التنمية الدولية لتصل إلى 221 مليون جنيه لمساعدة سورية خلال العام المالي 2019/2020 تلبيةً للاحتياجات المتزايدة.