بريطانيا والبحرين تتعاونان لتطوير التمويل الإسلامي
تشكّل القمة البريطانية-البحرينية للتمويل الإسلامي شراكة لاكتشاف فرص التجارة والاستثمار في كلا البلدين.
واليوم اتفقت المملكة المتحدة والبحرين على إطار مشترك لتعزيز التعاون بقطاع التمويل الإسلامي، وذلك خلال قمة التمويل الإسلامي التي عقدت في لندن. وقد وقعت البارونة وارثي، كبيرة وزراء الدولة بوزارة الخارجية، والسيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، مذكرة تفاهم تحدد إطار تعزيز التعاون من خلال برنامج للتعليم والمهارات وتشكيل فريق عمل مكرس لتنمية التجارة والاستثمار بين البلدين بالاعتماد على التمويل الإسلامي.
يحقق التمويل الإسلامي حاليا نموا بمعدل 50% أكثر من الخدمات المصرفية العادية، ويبلغ حجمه 1.3 مليار جنيه استرليني عالميا ويصل إلى سوق متنامية باستمرار تضم ما يفوق الملياري شخص. وهو يمثل أكثر من 25% من العمليات المصرفية في منطقة الخليج.
وقد استضافت المملكة المتحدة خلال الستة أشهر الماضية فعاليتين كبيرتين حول التمويل الإسلامي: المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي والمؤتمر العالمي للتمويل والاستثمار الإسلامي.
قالت البارونة وارثي:
يسعدني أن أستضيف اليوم القمة البريطانية-البحرينية للتمويل الإسلامي، ويشرفني الترحيب بهذا العدد الكبير من الخبراء من كلا البلدين في أول قمة مشتركة للتمويل الإسلامي من نوعها في المملكة المتحدة.
إن لدى المملكة المتحدة، باعتبارها مركز عالمي للخدمات المالية، خبرة كبيرة في قطاع التمويل الإسلامي. حيث لدينا ما يفوق عشرين مؤسسة مصرفية تقدم الخدمات المصرفية الإسلامية، وستة منها مصارف ملتزمة تماما بأحكام الشريعة. كما لدينا أكثر من اثنتي عشرة جامعة تقدم دورات ومؤهلات أكاديمية مختصة بهذا القطاع.
وإننا نحتفل في العام الحالي بالذكرى 200 للعلاقات البريطانية-البحرينية. وإلى جانب العلاقات المتينة والقديمة التي تربط بين بلدينا، تعتبر البحرين من الدول المبتكرة في قطاع التمويل الإسلامي. فقد أصدرت أول صكوك سيادية إسلامية دولية في عام 2001، والتي كانت القوة الدافعة لسوق التمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي. كما أنها واحدة من مراكز التمويل الإسلامي البارزة في منطقة الخليج بما لديها من أكبر تركيز من مؤسسات التمويل الإسلامي.
هناك الكثير من الخبرات التي يمكننا تبادلها بشأن كيفية النجاح بتنمية قطاع التمويل الإسلامي. ولتأكيد هذا الطموح، وقعنا مذكرة تفاهم أثناء هذه القمة تحدد للمملكة المتحدة والبحرين إطارا قويا تستندان إليه لتطوير التعاون المستمر بيننا.
وقال سعادة السيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي:
يمثل اليوم مناسبة هامة في تاريخ العلاقات الطويلة بين البحرين والمملكة المتحدة، حيث سوف يوسع كلا البلدين التعاون الكبير بينهما لتطوير الخدمات المصرفية الإسلامية والتمويل الإسلامي. وقد شكلنا لجنة مشتركة لهذا الغرض ووقعنا مذكرة تفاهم بيننا. إن لدى كل من المملكة المتحدة والبحرين خبرة كبيرة بمجال التعليم والتدريب والمعاملات الإسلامية، ومن شأن التعاون بينهما أن يفتح فرصا جديدة في قطاع التمويل الإسلامي.
المزيد من المعلومات
تابع البارونة وارثي عبر تويتر @SayeedaWarsi
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast