بيان صحفي

المملكة المتحدة تعلن تقديم دعم جديد يبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة السوريين المحتاجين

رصدت المملكة المتحدة 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري في ساعة حاجته، وذلك في سياق جهود ترمي إلى إحلال الأمن والاستقرار للمدى الطويل في أنحاء الشرق الأوسط.

  • المملكة المتحدة تعلن تقديم حزمة من المساعدات الدولية تبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة السوريين الذين في أشد حاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئون في المنطقة.
  • كذلك توفر المملكة المتحدة مبلغ 120,000 جنيه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
  • المملكة المتحدة تتفق على مجموعة من المبادئ الأساسية، من بينها اعتبارات أساسية تتعلق بالشمولية وحماية حقوق الإنسان.

رصدت المملكة المتحدة اليوم (الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول) 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري في ساعة حاجته، وذلك في سياق جهود ترمي إلى إحلال الأمن والاستقرار للمدى الطويل في أنحاء الشرق الأوسط.

فبعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما نرحب به، أعلن وزير الخارجية تمويل مساعدات جديدة طارئة لتقديمها من خلال الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية لمساعدة السوريين الأكثر حاجة للمساعدة، داخل سورية وفي لبنان وفي الأردن.

وقد شاركت المملكة المتحدة في محادثات في العقبة يوم أمس استضافها الأردن، وحضرها وزراء خارجية وممثلون عن لجنة الاتصال العربية، والبحرين وقطر وتركيا والإمارات، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. حيث أعرب المشاركون عن التزامهم بمبادئ يرون أنها تصب في مصلحة الشعب السوري والمنطقة والعالم في هذا الوقت الحرج.

تلك المبادئ تشمل الحاجة إلى حكومة جامعة ولا طائفية وممثلة للجميع يجري تشكيلها استنادا إلى مبادئ قرار مجلس الأمن 2254، ودعم لمهام ممثل الأمم المتحدة الخاص. وقد شدد المشاركون على الحاجة لحماية حقوق الإنسان، وإتاحة دخول وتوزيع المساعدات بلا عقبات، والتدمير الآمن لترسانة الأسلحة الكيميائية، وأهمية مكافحة الإرهاب والتطرف. وتهيب المملكة المتحدة بالحكومة الانتقالية الالتزام بهذه المبادئ لأجل بناء سورية أكثر أملاً وأماناً وسلاماً.

هذا التمويل البريطاني سوف يساعد في تعزيز المساعدات الإنسانية عاجلا في الوقت الذي تكون فيه الاحتياجات في ذروتها، وسيدعم تقديم الخدمات العامة الأساسية في سورية. إضافة إلى ذلك، من شأن الدعم الإنساني العاجل للبنان والأردن أن يقلل من احتمال أن يمضي سوريون لا حيلة لهم في رحلات محفوفة بالمخاطر لمغادرة سورية والمنطقة.

في سورية، حيث أكثر من 16 مليون شخص في حاجة لمساعدة إنسانية، سوف يساعد مبلغ 30 مليون جنيه إسترليني مقدم من المملكة المتحدة في توفير معونات فورية لأكثر من مليون شخص، بما في ذلك توفير الغذاء والمأوى ورعاية صحية طارئة، وحماية من هم أكثر عرضة للخطر، إلى جانب دعم الاحتياجات التي تطرأ مثل إعادة تأهيل خدمات ضرورية كإمدادات المياه والمستشفيات والمدارس.

إلى جانب إعلان المساعدات الإنسانية، أعلن وزير الخارجية تقديم تمويل جديد لدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية. حيث إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية إبان حكم نظام الأسد تسببت بخسائر ومعاناة إنسانية فظيعة ويجب ألا تتكرر. وحزمة التمويل البالغة 120,000 جنيه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مخصصة لدعم مهامها لتخليص سورية من الأسلحة الكيميائية التي لديها، ومساعدة الحكومة السورية المؤقتة في الوفاء بالتزامها بحماية مواقع الأسلحة الكيميائية وعدم استخدام تلك الأسلحة تحت أي ظرف من الظروف.

قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:

إن سقوط نظام الأسد المريع يمثل فرصة للشعب السوري تأتي مرة في الجيل.

ونحن ملتزمون بمساعدة الشعب السوري في الوقت الذي يخط فيه لنفسه مسارا جديدا. أولا، بتقديم 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الجديدة التي تشمل الغذاء والرعاية الصحية والمعونات استجابة للاحتياجات الإنسانية للسوريين المحتاجين. وثانيا، بالعمل على الصعيد الدبلوماسي للمساعدة في تأمين حوكمة أفضل في مستقبل سورية.

وفي عطلة نهاية الأسبوع الحالية اجتمعت المملكة المتحدة وشركائها للاتفاق على المبادئ المطلوبة لدعم عملية انتقال سياسي بقيادة السوريين أنفسهم. حيث من الضروري جدا أن تضم أي حكومة سورية مستقبلا ممثلين عن كل الجماعات سعيا لإحلال الاستقرار وضمان الاحترام اللذين يستحقهما الشعب السوري.

وقالت وزيرة شؤون التنمية، أنيليز دودز:

الوضع الإنساني في أجزاء من سورية صعب للغاية، ويوجد عدد كبير من اللاجئين السوريين في دول مجاورة.

هذه المساعدات العاجلة سوف تدعم السوريين الذين في حاجة فورية للمساعدة، وتشمل توفير الرعاية الصحية والغذاء، ودعم نفسي-اجتماعي، والتعليم للأطفال السوريين النازحين.

المبلغ المتبقي من حزمة المساعدات هذه سوف يخصص منه 10 ملايين جنيه لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين جنيه للأردن من خلال برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يستضيفهما هذان البلدان.

ولقد قدمت المملكة المتحدة منذ سنة 2012 ما يربو على 4.3 مليار جنيه من المساعدات لمساعدة السوريين في أنحاء المنطقة (في سورية والأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر).

المحادثات التي جرت في الأردن خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه تأتي في أعقاب أسبوع من الاتصالات المكثفة مع شركاء في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد. فقد اجتمع رئيس الوزراء مع نظرائه في المنطقة خلال زيارته إلى الخليج في الأسبوع الماضي، كما تحدث مع الشركاء في مجموعة السبع. كذلك أجرى وزير الخارجية عددا من الاتصالات مع وزراء الخارجية التركي والقطري والإسرائيلي والعراقي والأردني، إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية.

ملاحظات للمحررين:

من ضمن مبلغ 30 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية في سورية، سوف يُقدم ما يبلغ 24 مليون جنيه للأمم المتحدة، بما في ذلك دعم:

  • صندوقين مركزيين للأمم المتحدة بقيادة مكتبة تنسيق الشؤون الإنسانية في سورية (للاحتياجات الطارئة في قطاعات متعددة)،
  • واليونيسف (التعليم والخدمات الصحية والتغذية والماء ولوازم الصحة الشخصية وحماية الأطفال)
  • وصندوق الأمم المتحدة للسكان (الحماية من العنف الجنسي والجنساني، وحماية النساء والفتيات، والدعم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي).

والمبلغ المتبقي – البالغ 6 ملايين جنيه – سوف يُقدَّم إلى:

  • منظمة صحية تقدم الدعم في الطوارئ وتدعمها المملكة المتحدة (لتوفير الرعاية الصحية وعلاج الإصابات الطارئة، وعيادات صحية متنقلة)
  • وصندوق مركزي آخر متعدد المانحين، وهو صندوق المساعدات لشمال سورية (تلبية لاحتياجات قطاعات متعددة).
  • التمويل المعلن عنه اليوم يأتي علاوة على مبلغ 11 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية لسورية أُعلنَ عن تقديمه في 9 ديسمبر/كانون الأول.

Updates to this page

تاريخ النشر 15 ديسمبر 2024