المملكة المتحدة تدعو إلى إنهاء استخدام الذخائر العنقودية
القنابل العنقودية لا تزال تقتل وتسبب إصابات بالغة للمدنيين في الصراعات بأنحاء العالم، بما في ذلك في سورية وليبيا وأوكرانيا، وعادة ما تسبب عاهات دائمة لضحاياها. والذخائر التي لم تنفجر تهدد حياة المدنيين لسنوات لاحقة، وتعيق إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع.
الممثل وسفير الأمم المتحدة دانييل كريغ ووزير شؤون مكافحة انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية والتنمية غراهام ستيوارت يدعوان اليوم إلى إنهاء استخدام الذخائر العنقودية بأنحاء العالم، وذلك في مؤتمر دولي ترأسه المملكة المتحدة.
القنابل العنقودية لا تزال تقتل وتسبب إصابات بالغة للمدنيين في الصراعات بأنحاء العالم، بما في ذلك في سورية وليبيا وأوكرانيا، وعادة ما تسبب عاهات دائمة لضحاياها. والذخائر التي لم تنفجر تهدد حياة المدنيين لسنوات لاحقة، وتعيق إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع.
ترأس المملكة المتحدة حاليا الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية، وهي اتفاقية دولية صادقت عليها 110 دول لإنهاء استخدام هذه الأسلحة المدمرة. والمؤتمر المنعقد اليوم يحشد المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني للعمل معا لأجل تخليص العالم من هذه الأسلحة، وتثقيف المجتمعات بشأن الأخطار المرتبطة باستخدامها، وتوفير الدعم للناجين وعائلاتهم.
إلى جانب وزير شؤون مكافحة انتشار الأسلحة، سوف يفتتح هذا المؤتمر دانييل كريغ برسالة مسجلة بالفيديو بصفته مناصر الأمم المتحدة العالمي للقضاء على الألغام والأخطار المتفجرة.
يقول دانييل كريغ في رسالته:
عادة ما يدفع المدنيون الثمن عندما تُستخدَم هذه الأسلحة الوحشية. ومن خلال عملي مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، شهدتُ كيف أن الضرر الذي سببته الذخائر العنقودية يستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع.
لا يُعقل بأننا ما زلنا نستخدم الذخائر العنقودية اليوم، ومؤخرا في أوكرانيا.
الدول التي لا تزال تستخدم وتصنع الذخائر العنقودية يجب عليها أن تتوقف عن فعل ذلك، فهذه أسلحة بربرية تُستخدَم أساسا ضد المدنيين لنشر الخوف والفزع بينهم. وبالتالي يقع على عاتقنا نحن بذل الجهود المضنية، وأن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة بعضنا البعض ومساعدة المدنيين للتعافي من الآثار المدمرة لهذه الأسلحة.
,يقول غراهام ستيوارت، وزير شؤون مكافحة انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية والتنمية:
فقد الكثير جد من المدنيين الأبرياء حياتهم بسبب هذه الأسلحة. وقد دفعت المملكة المتحدة الجهود، تحت رئاستها، للقضاء على هذه الأسلحة برمّتها.
وكل خطوة تُتَّخذ بموجب هذه الاتفاقية سوف تجعل العالم أكثر أمانا – لكن لا زال الكثير جدا من الدول يرفض التخلي عن الذخائر العنقودية. سوف نواصل رفضنا لهذه الأسلحة الفتاكة – مثلما فعلنا في شهر مارس حين أعربنا على إدانتنا لاستخدامها في الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا.
فعلنا ذلك باسم الأطراف في الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية. ومنذ أن تأسست هذه الاتفاقية قبل 14 سنة، صادقت عليها 110 من الدول الأطراف، إلى جانب 13 دولة أخرى أيدت أهداف الاتفاقية لكنها لم تصادق عليها بعد، بينما تخلصت 35 دولة من ترسانتها من الذخائر العنقودية.
المملكة المتحدة تلعب دورا قياديا في تأييد الإجراءات المتعلقة بالألغام، وتواصل الاستثمار بقوة في عمليات التخلص من الذخائر العنقودية، والألغام المضادة للأفراد، وغير ذلك من المتفجرات التي خلفتها الحروب في أنحاء العالم. وفي شهر يونيو 2022 أعلنت المملكة المتحدة ميزانية تبلغ 100 مليون جنيه إسترليني لتمويل المرحلة الثالثة من برنامجها العالمي للإجراءات المتعلقة بالألغام للتخلص من المخلفات الفتاكة من هذه الأسلحة.