المملكة المتحدة تدين استخدام داعش المؤكد للأسلحة الكيميائية في سورية
وزير شؤون الشرق الأوسط يشيد بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يُحَمل تنظيم داعش مسؤولية الهجوم بغاز خردل الكبريت في بلدة مارِع سنة 2015.
وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة، والممثل الخاص لرئيس الوزراء المعني بمنع العنف الجنسي أثناء الصراع، لورد (طارق) أحمد، لورد ضاحية ويمبلدون، يعرب عن إدانته لاستخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية في سورية، وذلك عقب نشر تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي وجدت أن مقاتلي داعش مسؤولون عن هجوم بسلاح كيميائي، هو غاز خردل الكبريت في بلدة مارِع في الجمهورية العربية السورية في سبتمبر 2015.
نشيد بفريق التحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحليله العلمي والمستقل الذي توصّل إلى أن تنظيم داعش كان مسؤولاً عن استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في مارِع عام 2015. لقد أظهر خبراء فريق التحقيق دائماً ثباتاً ومهنية في تحميل مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية لأطراف حكومية وغير حكومية في سورية، وهم يحظون بدعمنا الكامل.
يشكل هذا التقرير إضافة جديدة للسجل المروع لاستخدام داعش للأسلحة الكيميائية. وسبق أن وجدت آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن تنظيم داعش مسؤولٌ عن ثلاث هجمات أخرى في مارِع في عام 2015 وفي أم حوش في عام 2016. ونحن ندين جميع أشكال استخدام الأسلحة الكيميائية خلال النزاع السوري، من جانب داعش ونظام الأسد. وقد توصلت التحقيقات التي أجريت بتكليف من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد مسؤول عمّا لا يقل عن تسع هجمات بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك استخدام غاز السارين والكلور.
ينبغي للمجتمع الدولي أن يشعر بقلق شديد إزاء التهديد الذي يشكله الفاعلون من غير الدول الذين يعملون على تطوير الأسلحة الكيميائية وحيازتها واستخدامها. وقد تفاقم خطر انتشار هذه الأسلحة في سورية نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة. وإننا نحث جميع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية على التعاون لتنفيذ القرار بشأن “معالجة الخطر الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية، والتهديد باستخدامها في المستقبل” وهو القرار الذي اعتُمد في نوفمبر 2023، والذي تضمن الإعراب عن القلق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية من قبل جهات تابعة للدولة وفاعلون من غير الدول.
يُعدّ هذا رابع تقرير يصدره فريق التحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية (ملف بي دي إف 1.5 ميغابيت). وبعد تحليل دقيق ومستقل للأدلة، خلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة تدعو للاعتقاد بأن وحدات من داعش هي من اقترف هجوم الأسلحة الكيميائية باستخدام غاز خردل الكبريت على مارِع في الأول من سبتمبر 2015 في الجمهورية العربية السورية.
وكانت تقارير سابقة صادرة عن فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وجدت أن نظام الأسد مسؤول عن هجمات على سراقب ودوما في عام 2018 باستخدام الكلور، وثلاث هجمات أخرى باستخدام السارين والكلور في اللطامنة في مارس 2017، علماً بأن القانون الدولي يحظر كلّ استخدام للأسلحة الكيميائية.
المملكة المتحدة تشدد على ضرورة تحديد هوية المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم. وإلى جانب دعمنا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن المملكة المتحدة فرضت عقوبات، بموجب نظام العقوبات على سورية ونظام العقوبات الخاص بالأسلحة الكيميائية في المملكة المتحدة، على 32 شخصا و7 كيانات تحدد ضلوعهم سابقا في برنامج الأسلحة الكيميائية في سورية. ويخضع الأشخاص المشمولون في هذه العقوبات لتجميد أرصدتهم وحظر قدومهم إلى المملكة المتحدة.