المملكة المتحدة ترصد 140 مليون جنيه لمساعدة البلدان النامية في الانتقال إلى الطاقة النظيفة
المملكة المتحدة تعلن في كوب 28 تقديم مبلغ 140 مليون جنيه استرليني إضافي لدعم البلدان النامية للوصول بصافي انبعاثاتها إلى الصفر، والعمل في نفس الوقت لتوسيع توفر الطاقة ميسورة التكلفة وتنمية اقتصاداتها.
- 140 مليون جنيه استرليني لمساعدة البلدان النامية للوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بينما تنمي اقتصاداتها بنفس الوقت وتوفر آلاف فرص العمل في قطاعات صديقة للبيئة على الصعيد الدولي
- هذا التمويل يساعد حكومات في أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لوضع أهداف نمو نظيفة
- الاتفاق على شراكات جديدة للانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعجيل إنتاج الحديد الصلب والإسمنت والخرسانة بطريقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، وذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء إلى عمل مناخي طموح ومبتكر وبراغماتي لمواجهة الارتفاع العالمي بدرجات الحرارة
البلدان التي تتطلع إلى اتباع المملكة المتحدة في خطاها وتعزيز اعتمادها على مصادر الطاقة النظيفة سوف تحصل على ملايين الجنيهات لدعم انتقالها بمجال الطاقة.
فقد أعلن وزير شؤون الطاقة والوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر، غراهام ستيوارت، خلال مؤتمر كوب 28 تقديم مبلغ 140 مليون جنيه استرليني إضافي لدعم البلدان النامية للوصول بصافي انبعاثاتها إلى الصفر، والعمل في نفس الوقت لتوسيع توفر الطاقة ميسورة التكلفة وتنمية اقتصاداتها.
هذا المبلغ يمكن أن يوفر طاقة نظيفة لنحو 8.7 مليون شخص، إلى جانب توفير 25,000 فرصة عمل في قطاعات الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما لا يقل عن 800,000 طن.
يأتي ذلك امتدادا للتقدم الذي تحققه المملكة المتحدة محليا في الانتقال بالطاقة. حيث حددت بالقانون واحدا من أكثر الأهداف طموحا لأي اقتصاد كبير لمعالجة تغير المناخ بحلول سنة 2035، كما شهدت أسرع خفض لانبعاثات الدفيئة مقارنة بأن الاقتصادات الكبرى – حيث انخفضت بمعدل 50% منذ سنة 1990.
لكن البلدان النامية بحاجة إلى خفض انبعاثاتها لكي تتمكن من الوفاء بالتزام الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر، والمبلغ المعلن عنه اليوم سوف يساعدها على ذلك.
قال وزير شؤون الطاقة والوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر، غراهام ستيوارت:
المملكة المتحدة تساعد البلدان الأخرى على العمل سريعا للتحول إلى الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات في سبيلها بالوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر، بينما توفر في نفس الوقت آلاف فرص العمل في قطاعات صديقة للبيئة.
والمملكة المتحدة تقود الجهود الدولية، بالاستعانة بمبلغ 140 مليون جنيه استرليني إضافي، في مساعدة البلدان النامية لإطلاق الابتكار والتكنولوجيا النظيفة في هذا العقد المهم بالنسبة لمناخنا.
للوفاء بالتزام الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول سنة 2050، يلزم الاعتماد في الجهود الرامية إلى خفض ثلث الانبعاثات على الأقل على أشكال التكنولوجيا غير المتوفرة بعد في الأسواق. بالتالي تعمل المملكة المتحدة مع شركاء في أنحاء العالم لتعجيل الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وبالتالي المساعدة في جعل التكنولوجيا النظيفة ميسورة التكلفة ومتوفرة ومستدامة للجميع.
وكان رئيس الوزراء قد أعلن في بداية المؤتمر تقديم 1.6 مليار جنيه استرليني لمشاريع التمويل المناخي الدولي على امتداد كوب 28 بهدف وقف إزالة الغابات وعكس مسار إزالتها، وحماية البيئة الطبيعية، وتعجيل الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة والمتجددة. وهذا الاستثمار هو وفاء بالتزام المملكة المتحدة بإنفاق 11.6 مليار جنيه على التمويل المناخي الدولي على مدى 5 سنوات، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك بتقديم تمويل جديد ليفوق بذلك تعهدنا الدولي.
هذه الحزمة المعلن عنها اليوم تعتبر جزءا من ذلك الالتزام بتقديم 1.6 مليون جنيه استرليني، وهي تشمل:
- ما يصل إلى 80 مليون جنيه من خلال الشراكة من أجل التعجيل في الانتقال المناخي، وهو برنامج شراكة بريطاني رائد لدعم حكومات في أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لوضع أهدافها للنمو النظيف، وخفض انبعاثاتها عن طريق إطلاق مشاريع للطاقة المتجددة، وتوفير وسائل نقل صديقة للبيئة، واستغلال الأراضي بطريقة أكثر استدامة
- 40 مليون جنيه من خلال منصة ’الارتقاء في توفير الطاقة‘ لعرض تكنولوجيا توفير الطاقة في البلدان منخفضة الدخل، وتمويل البحوث والتطوير بمجال التبريد والأجهزة الصديقة للمناخ التي يمكن تشغيلها بالطاقة المتجددة
- 15 مليون جنيه لبرنامج ’خدمات الطهي بالطاقة الحديثة‘ لمساعدة البلدان في الابتعاد عن استخدام الحطب والفحم في الطهي، والاعتماد عوضا عن ذلك على أجهزة الطهي الكهربائية
- هذا إلى جانب 4 ملايين جنيه لدعم توفر الطاقة النظيفة والثابتة بتكلفة ميسورة للجميع في أفريقيا، لتوفير الكهرباء لآلاف الناس.
تأتي هذه التدابير في أعقاب جهود متضافرة لمساعدة البلدان النامية على خفض انبعاثاتها وجعل شبكاتها الكهربائية صديقة للبيئة.
كما أعلن الوزير ستيوارت عن شراكات رئيسية مع البلدان بشأن مجموعة من القضايا دعما للجهود الدولية لمعالجة تغير المناخ.
وهذه تشمل:
- التزام المملكة المتحدة بمبادرة ’تعهد المشتريات العامة الصديقة للبيئة‘ إلى جانب ألمانيا وكندا والولايات المتحدة – وهو تعهد يرسل إشارة بطلب عالمي يبلغ مليارات الدولارات لتعجيل إنتاج الحديد الصلب والإسمنت والخرسانة بطريقة منخفضة الانبعاثات الكربونية
- توقيع أستراليا والنرويج على شراكة لأجل الانتقال إلى الطاقة النظيفة، التي تقودها المملكة المتحدة، ليصل إجمالي عدد الأعضاء إلى أكثر من 40 دولة ومؤسسة مالية عامة. إذ يلتزم كلا البلدين بنقل الدعم الدولي العام من قطاع الوقود الأحفوري نحو قطاع الطاقة النظيفة.
قالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد الصناعات البريطاني، رين نيوتن سميث:
لطالما كانت المملكة المتحدة رائدة في تحفيز وصول العالم بصافي الانبعاثات إلى الصفر. إذ كانت أول لشمول خفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بقانون، وعملت على الحد من الانبعاثات بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى من دول مجموعة السبع، كما قادت طوال رئاستها لمؤتمر الأطراف كوب 26 مشاركة غير مسبوقة مع القطاع الخاص.
لكن تغير المناخ قضية عالمية لها تداعيات عالمية، وببساطة لا يكفي التركيز على أفعالنا فقط. وهذا الإعلان يتيح للمملكة المتحدة بلعب دور مهم في دعم البلدان النامية في انتقالها إلى الطاقة النظيفة.
والشركات بدورها تقف على أهبة الاستعداد للقيام بدورها ومناصرة التأثير الذي يمكن أن يحدثه التعاون المتزايد بين القطاعين العام والخاص بشأن هذه القضية الحاسمة للأجيال.
واليوم، تفي حكومة المملكة المتحدة أيضاً بالتزامها باستراتيجية تمويل المبادرات الصديقة للبيئة لعام 2023، وتعلن أن فانيسا هافارد ويليامز ستقود مراجعة سوق تمويل الانتقال في الطاقة، والتي ستنطلق في شهر يناير، حيث تضع المملكة المتحدة كأفضل مكان في العالم لحشد الأموال اللازمة للانتقال بالطاقة بنزاهة، وذلك لمساعدة الشركات في القطاعات عالية الانبعاثات للحصول على الأموال اللازمة لتقليل الانبعاثات بشكل أسرع.