المملكة المتحدة تقود الجهود بينما تقر الدول بالالتزام بتوفير لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا للجميع
انضمت دول من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة المتحدة في التعهد بمنح الجميع في العالم فرصاً متساوية للحصول على اللقاحات والعلاجات الجديدة لفيروس كورونا.
-
المملكة المتحدة هي واحدة من 20 دولة ومنظمة عالمية، مثل منظمة الصحة العالمية، تتعهد بإعطاء جميع دول العالم فرصة الحصول على اللقاحات والعلاجات الجديدة
-
يأتي هذا التعهد في أعقاب نداءات من رئيس الوزراء ووزراء الحكومة البريطانية يدعون فيها لمزيد من التعاون العالمي في مكافحة فيروس كورونا
-
ستشارك المملكة المتحدة أيضا في استضافة قمة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا التي تُعقد عبر الإنترنت في 4 مايو 2020
في يوم الجمعة 24 إبريل، انضمت دول من جميع أنحاء العالم إلى المملكة المتحدة في التعهد بمنح الجميع في كل أنحاء العالم فرصاً متساوية للحصول على لقاحات وعلاجات جديدة لفيروس كورونا. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الكميات المتوفرة عالمياً من اللقاح، بمجرد التصريح باستخدام لقاح جديد، وذلك من أجل منع موجة عالمية ثانية من الوباء.
وفي الافتتاح الافتراضي لهذه المبادرة من قبل منظمة الصحة العالمية، انضم وزير الخارجية دومينيك راب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقيادات من 20 دولة، بما فيها فرنسا وجنوب أفريقيا وماليزيا، للتعهد بدعم المملكة المتحدة “لاتفاق توفير علاج كوفيد”.
يعتبر هذا اتفاقاً عالمياً غير مسبوق بين المنظمات الصحية العالمية والدول. وهو يأتي في أعقاب دعوة المملكة المتحدة للدول للعمل معا، بما في ذلك الدعوة التي وجهتها خلال اجتماع مجموعة العشرين الشهر الماضي.
تُعدّ المملكة المتحدة واحدة من أكبر الداعمين للجهود العالمية لإيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا، حيث رصدت 250 مليون جنيه إسترليني للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة للقيام بالأبحاث الدولية حول هذا المرض. كما إنها واحدة من أكبر الداعمين لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) المسؤول عن توزيع اللقاحات في أشد البلدان فقراً.
كما إن العلماء البريطانيين في جامعتي أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن يقودون جهود تطوير لقاح فعال. وقد بدأت التجارب البشرية هذا الأسبوع في أكسفورد، وقدّمت الحكومة 42.5 مليون جنيه إسترليني لتمويل التجارب السريرية في الجامعتيْن.
وقد أكدت المملكة المتحدة أنها ستشارك في استضافة القمة العالمية للاستجابة لفيروس كورونا في 4 مايو بهدف جمع 7 مليارات جنيه إسترليني لتطوير اللقاحات والعلاجات والاختبارات الهادفة إلى إنهاء جائحة فيروس كورونا.
كما أُعلِن أن المملكة المتحدة سوف تستضيف القمة العالمية للقاحات، التي ستُعقد عبر الإنترنت في 4 يونيو، لضمان حصول غافي على التمويل اللازم، علماً بأن ضمان عدالة حصول الجميع على أي لقاح تكمن في صميم جهودنا.
في حديثه إلى قيادات دول أخرى في رسالة عبر الفيديو، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال وزير الخارجية دومينيك راب:
إن المملكة المتحدة هي بالفعل واحدة من أكبر الجهات المانحة للاستجابة الدولية لجائحة كوفيد-19، ونحن فخورون اليوم بدعم النداء للعمل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لحشد جهود شركاء الصحة العالميين لتسريع خُطى التقدم نحو إيجاد لقاح.
وقالت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان:
الواقع أن الخبرة والتمويل البريطانيين في طليعة الجهود المبذولة لإيجاد لقاح وعلاجات لفيروس كورونا، ما سيؤدي إلى إنقاذ الأرواح في المملكة المتحدة وحول العالم.
وبعد نداءات من رئيس الوزراء، فإن من الرائع رؤية دول أخرى وهي تعمل بشكل جماعي في مكافحة فيروس كورونا.
إن التأكد من توفر اللقاحات والعلاجات والتقنيات في أكثر البلدان حاجة للمساعدة أمرٌ حيوي للقضاء على الوباء - وإبقائنا وبقية العالم في مأمن من الإصابة به مستقبلا”.
’’اتفاق توفير علاج كوفيد‘‘
يأتي الالتزام الجديد في هذا الاتفاق في أعقاب ضغوط دولية مستمرة من جانب المملكة المتحدة بهدف تحقيق مزيد من التعاون العالمي بشأن الوباء، بما في ذلك في اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين والبنك الدولي اللذيْن عُقدا الأسبوع الماضي، ويتضمن تعهدات بشأن:
-
توفير العلاجات والتقنيات واللقاحات الجديدة في جميع أنحاء العالم
-
الالتزام بمستوى غير مسبوق من الشراكة الدولية في مجال الأبحاث وتنسيق الجهود للتصدي للوباء والحد من الإصابات به
-
الوصول إلى قرارات جماعية بشأن الاستجابة للوباء، وإدراك أن انتشار الفيروس في بلد ما يمكن أن يؤثر على جميع البلدان
-
التعلم من الخبرة والتكيف مع الاستجابة العالمية
-
تحمل المسؤولية أمام المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة والعالم بأسره.
وفي نطاق هذا الاتفاق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أيضا تعيين مبعوثيْن خاصيْن جديديْن ليكونا مسؤوليْن عن التعاون العالمي في أبحاث اللقاحات، والمساعدة في ضمان المساواة في توفير أي لقاحات ناجحة. فقد تم تعيين سير أندرو ويتي، الرئيس البريطاني السابق لشركة الأدوية العالمية العملاقة GSK، إلى جانب د. نغوزي أوكونجو- إيويلا، لرئاسة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي).
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن “مركز توفير علاج كوفيد” بهدف دعم التعاون في مجال الأبحاث والتطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وتقنيات جديدة لمكافحة فيروس كورونا.
ملاحظات للمحررين
-
تشمل الدول الداعمة للتعهد العالمي بقيادة منظمة الصحة العالمية كلاً من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وماليزيا وجنوب أفريقيا.
-
ساهمت المملكة المتحدة حتى الآن بمبلغ 744 مليون جنيه إسترليني في جهود المكافحة الدولية لفيروس كورونا. ويشمل هذا دعم الأبحاث البريطانية والدولية في العلاجات والتقنيات، إضافة إلى 250 مليون جنيه للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة الذي يمول البحث الدولي لإيجاد لقاح.
-
أعلن رئيس الوزراء تمويل التحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة في اجتماع قيادات مجموعة العشرين الافتراضي في 26 مارس، داعياً القادة الآخرين إلى التعاون في الأبحاث الدولية لإيجاد لقاح مضاد للفيروس والتأكد من إمكانية توفيره للجميع.
-
كما تعتبر المملكة المتحدة أكبر داعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) الذي ساعد في تحصين 760 مليون طفل في أفقر دول العالم، ما أدى إلى إنقاذ حياة 13 مليون إنسان.
-
في 21 أبريل، أعلن وزير الصحة مات هانكوك عن رصد 20 مليون جنيه من الدعم الحكومي للتجارب البشرية السريرية التي تقوم بها جامعة أكسفورد لإيجاد لقاح.
-
في وقت سابق من هذا الشهر، شكلت الحكومة البريطانية فرقة عمل جديدة معنية باللقاحات، بقيادة كل من كبير المستشارين العلميين سير باتريك فالانس، ونائب كبير أطباء الصحة البروفيسور جوناثان فان تام، وستتولى فرقة العمل الجديدة هذه القيام دعم وتنسيق جهود الأبحاث لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وضمان توفير هذا اللقاح للجمهور بأسرع ما يمكن.
-
إضافة إلى دعم أبحاث اللقاح في المملكة المتحدة، ستستفيد فرقة العمل من الخبرات البريطانية في الأبحاث والتطوير لدعم الجهود الدولية الهادفة لإيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا.