وزيرة بريطانية تزور الحدود السورية للحث على مواصلة إدخال المساعدات
وزيرة شؤون الجوار الأوروبي، وِندي مورتن، زارت معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وشمال سورية، وجددت المطالبة من المملكة المتحدة بأن يظل هذا المعبر الحدودي المهم مفتوحا أمام المساعدات.
ذهبت وزيرة شؤون الجوار الأوروبي، ويندي مورتن، بزيارة اليوم (29 يونيو) إلى معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وشمال سورية لتطلع بنفسها على كيفية وصول المساعدات الإنسانية الحيوية البريطانية والدولية إلى 2.4 مليون سوري كل شهر.
تأتي زيارتها هذه قبيل تصويت مهم في 10 يوليو، حيث يقرر أعضاء مجلس الأمن الدولي ما إن سيظل هذا المعبر الحدودي مفتوحا.
موقف المملكة المتحدة واضح: معبر باب الهوى الحدودي يجب أن يظل مفتوحا، كما يجب إعادة فتح معابر أخرى لإتاحة إدخال معونات منقذة للأرواح، من غذاء ومأوى وإمدادات طبية، ولضمان استمرار عمليات الإغاثة الحيوية. المعبر الحدودي من تركيا هو حاليا الطريق الوحيد المصرح بدخول المعونات التي تنسقها الأمم المتحدة من خلاله للوصول إلى أكثر من مليونيّ شخص في شمال غرب سورية ممن شُرّدوا عن ديارهم.
وقد استخدمت روسيا والصين الفيتو لتقليل عدد المعابر المتاحة لإدخال المساعدات، تاركتين معبر باب الهوى فقط، وذلك يجعل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة أكثر صعوبة. يواصل هذان البلدان تبدية الدعم السياسي لنظام الأسد على تقديم مساعدات منقذة للأرواح للشعب السوري. تحث المملكة المتحدة جميع أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالح توسيع معابر إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية لتجنب تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلا في شمال غرب البلاد.
قالت وزيرة شؤون الجوار الأوروبي في وزارة الخارجية والتنمية، وِندي مورتن:
معبر باب الهوى يجب أن يظل مفتوحا لإتاحة إدخال مساعدات إنسانية منقذة للأرواح إلى السوريين المحتاجين للمساعدة. بين سنة 2020 و2021 قدمت المملكة المتحدة الماء النظيف لأكثر من 225,000 سوري، واستشارات طبية لأكثر من 400,000 سوري، والتعليم الرسمي ما يربو على 200,000 طفل في شمال غرب سورية – وكل ذلك من خلال هذا المعبر الحيوي للمعونات.
المملكة المتحدة، كقوة لأجل الخير، سوف تصوت في مجلس الأمن تأييدا لتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية لكي تتمكن الهيئات الخيرية العاملة في شمال غرب سورية من تقديم خدماتها المنقذة للأرواح. وهناك أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات في أنحاء سورية التي مزقتها الحرب.
كذلك أكدت الوزيرة مورتن دعم المملكة المتحدة لجهود تركيا في الحفاظ على استمرارية وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة الفارين من الاعتداءات الهمجية وغير المبررة نهائيا التي يشنها النظام السوري. تركيا صديق قريب للمملكة المتحدة وحليف في حلف الناتو على الخط الأمامي لبعض من أكثر التحديات خطورة التي تواجه العالم. وسوف تواصل المملكة المتحدة دعم تركيا بينما هي تساعد اللاجئين من سورية، بما في ذلك بتعهدنا بتقديم 427 مليون دولار حتى 2025 لمرفق الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين.
ملاحظات للمحررين
- رصدنا حتى الآن 3.7 مليار جنيه استرليني استجابة للأزمة السورية في المنطقة، وهذه أكبر استجابة منا لأزمة إنسانية واحدة. وقدمنا منذ سنة 2012، في أنحاء سورية والمنطقة، أكثر من 21 مليون استشارة طبية، و6 ملايين منحة نقدية/قسيمة، و10 ملايين حزمة مساعدات، وأكثر من 14 مليون لقاح.