بيان صحفي

المملكة المتحدة تتعهد بتقديم دعم للسوريين الذين يواجهون تهديدا مزدوجا من الصراع وفيروس كورونا

وزيرة التنمية الدولية تؤكد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب السوريين، وتقديم دعم منقذ للأرواح حيثما توجد أمسّ حاجة إليه.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
Syrian in a camp for people displaced by conflict, Idlib, Syria. Picture: UNICEF

Syrian children in a camp for people displaced by conflict in Idlib, Syria. Picture: UNICEF

سوف تقدم المملكة المتحدة مساعدات منقذة للأرواح للسوريين المتضررين بسبب الصراع المستمر في البلاد، وبسبب أثر فيروس كورونا الذي يمكن أن يكون مدمرا لحياتهم. هذا ما أعلنته وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان في مؤتمر التعهدات بعنوان ’مساعدة مستقبل سورية والمنطقة‘ الذي عُقد في بروكسيل اليوم (الثلاثاء 30 يونيو/حزيران).

في الوضع الحالي، حيث نصف المستشفيات فقط تقدم خدمات بالكامل، وأكثر من سبعة ملايين شخص نازح داخليا، ما زالت توجد فجوة خطيرة في مجال تقديم الرعاية الصحية إلى جانب ظروف المعيشة في أماكن مزدحمة للغاية – الأمر الذي يزيد خطر انتشار فيروس كورونا.

تتعهد المملكة المتحدة بتقديم 300 مليون جنيه إسترليني على الأقل لدعم السوريين المحتاجين للمساعدة من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية والمواد الغذائية، ومساعدتهم في التعافي الاقتصادي. من شأن هذا المبلغ أن يساعد في وقف انتشار الفيروس عن طريق دعم العاملين بتقديم الرعاية الصحية بتوفير التدريب والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة الشخصية. حيث إن منع انتشار فيروس كورونا في البلدان التي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة يساعد في حمايتنا جميعا – ولن يكون أحد في مأمن من الإصابة ما لم نكن جميعنا في مأمن.

في مداخلتها في المؤتمر الافتراضي اليوم، قالت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان:

لقد دخل الصراع السوري الآن عامه العاشر، وفي الوقت الحالي فقد أكثر من 500,000 شخص حياتهم، بينما ما يربو على 11 مليون سوري اضطروا للنزوح عن ديارهم مخلفين وراءهم عائلاتهم وسبل معيشتهم ومدارسهم.

ونحن ليس بوسعنا أن نتجاهل، ولن نتجاهل، حجم خطر فيروس كورونا في سورية التي دمرها أصلا عقد من الصراع. لهذا السبب تقف المملكة المتحدة إلى جانب الشعب السوري، وتقدم له مساعدات منقذة للأرواح حيثما توجد حاجة ماسّة إليها.

الهدف من مؤتمر بروكسيل أيضا هو جمع أموال لمساعدة بلدان المنطقة المتضررة بسبب الصراع في سورية، بما فيها لبنان والأردن وتركيا، والتي تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري.

هذا التمويل من شأنه مواصلة مساعدة العائلات السورية في التعافي من الأزمة، ولتصبح أكثر اعتمادا على نفسها على المدى الطويل. وقد قدمت المملكة المتحدة في السنوات الثلاث الماضية ما يلزم من الأدوات والتدريب والتمويل لتأسيس الأعمال لمساعدة السوريين المحتاجين في أنحاء البلاد في أن يصبح لديهم دخل منتظم. وقد أشارت الوزيرة تريفليان في كلمتها إلى ضرورة الدعم الإنساني العاجل، مشددة على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في مساعدة السوريين لاستعادة سبل معيشتهم.

تساعد المملكة المتحدة كذلك في ضمان حصول 500,000 من الأطفال الأكثر تهميشا وأكثر عرضة للخطر على تعليم جيد في سورية. فهذه الجهود تمنح إحساسا بالاستقرار والسلامة والحياة الروتينية للأطفال، والذين هم جيل نشأ ويعيش طفولته في هذا الصراع.

لكن إيصال المساعدات لملايين المحتاجين في سورية ما زال يصطدم بعراقيل من قبل النظام السوري الذي يرفض طلبات من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للسماح بإيصال المساعدات، الأمر الذي يطيل معاناة السوريين. من الضروري تجديد قرار مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات عبر الحدود في شهر يوليو/تموز. فالوضع الإنساني في شمال سورية صعب للغاية، ولا بد من السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية من إيصال المساعدات دون أي عراقيل لمساعدة المحتاجين.

إن المملكة المتحدة تؤيد العملية السياسية بتيسير من الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية دائمة للصراع تحمي حقوق جميع السوريين، ولن تنظر في تقديم أي مساعدات في إعادة الإعمار ما لم تنطلق عملية سياسية حقيقية وواسعة وذات مصداقية.

ملاحظات للمحررين

  • سوف تقدم المملكة المتحدة خلال سنة 2020 ما لا يقل عن 300 مليون جنيه إسترليني استجابة للأزمة السورية، وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات المقدمة منذ سنة 2012 إلى 3.3 مليار جنيه. هذه الأموال وفرت أكثر من 28 مليون حصة غذائية، وما يربو على 19 مليون استشارة طبية، وأكثر من 13 مليون لقاح في أنحاء المنطقة.

  • تبعا لأحدث إيجاز قدمه مكتب الشؤن الإنسانية، عدد الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 تبعا لوزارة الصحة هو 269 حالة (9 وفيات و102 تعافوا من الإصابة). إلا أن القدرة على إجراء اختبارات لتشخيص الإصابة محدودة. وهناك خطر أن يصاب بهذا المرض كبار السن، ومن لديهم مشاكل صحية، واللاجئين والنازحين داخليا المعرضين لخطر الإصابة، والعاملين بمجال تقديم الرعاية الصحية.

  • حسب تقدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى في هذه الأزمة 586,100 منذ سنة 2011.

Updates to this page

تاريخ النشر 30 يونيو 2020