بيان صحفي

المملكة المتحدة تشدد على أهمية حرية الدين أو المعتقد في مؤتمر عالمي تستضيفه

ترحب المملكة المتحدة بقيادات الأديان والمعتقدات والحكومات والمجتمع المدني من أنحاء العالم لحضور مؤتمر في لندن لتعزيز الجهود المبذولة لتعزيز حرية الدين أو المعتقد على الصعيد الدولي.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
  • تستضيف المملكة المتحدة 500 من قيادات الأديان والمعتقدات والحكومات والمجتمع المدني من 60 بلدا في لندن يوميّ 5 و6 يوليو لتدعو إلى مزيد من العمل لأجل حماية حرية الدين أو المعتقد في أنحاء العالم.
  • وزيرة الخارجية ليز تراس توجّه انتقادا حاداً للانتهاكات، بما في ذلك في الصين وهونغ كونغ ونيجيريا وأفغانستان، وتقول بأن الدين “ضرر تبعيّ” في غزو روسيا لأوكرانيا.
  • تعلن المملكة المتحدة تقديم 500,000 جنيه إسترليني لدعم “الحرية الأساسية” للجميع باتباع دينهم أو معتقدهم.

ترحب المملكة المتحدة اليوم (5 يوليو) بقيادات الأديان والمعتقدات والحكومات والمجتمع المدني من أنحاء العالم في لندن لتعزيز الجهود المبذولة لتعزيز حرية الدين أو المعتقد على الصعيد الدولي.

وفي كلمة لوزيرة الخارجية ليز تراس ألقتها أمام المؤتمر المنعقد في مركز الملكة إليزابيث الثانية في لندن، قالت بأن حرية الدين أو المعتقد هي “حرية أساسية” كحرية التعبير عن الرأي أو الديمقراطية.

يعيش أكثر من 80% من سكان العالم في بلدان تعتبر حرية الدين أو المعتقد مهددة فيها.

كذلك تنتقد وزيرة الخارجية بشدة “القمع المشين لليهود على مدى القرون”، واستهداف الصين لمسلمي الأويغر في تشينجيانغ، واضطهاد المسيحيين في نيجيريا، ومحنة الأقليات في أفغانستان.

تقول وزيرة الخارجية ليز تراس:

حرية المعتقد والصلاة وممارسة العبادة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وهي كذلك منذ فجر التاريخ. والمجتمعات التي تسمح بحرية المعتقد لشعوبها هي مجتمعات أفضل وأكثر نجاحا.

هذا الحق الأساسي مشار إليه في أول فقرة من الماغنا كارتا وفي المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا وأثر ذلك على قدرة الناس على ممارسة دينهم أو معتقداتهم، قالت الوزيرة تراس أمام الحضور الذي يشمل وفدا من أوكرانيا بأن المملكة المتحدة لن يهدأ لها بال حتى “يكون لدى شعبكم حرية العيش والمعتقد والازدهار”. وأضافت:

يعتقد فلاديمير بوتين وداعموه بأن روسيا تشن حربا مقدسة، لكن في الواقع لا شيء في هذه الحرب مقدس. فنحن نرى أدلة متنامية على جرائم الحرب الشنيعة التي ترتكبها القوات الروسية.

حيث يضطر مدنيون أبرياء للاحتماء من القصف الروسي العشوائي في أماكن العبادة. وقد أدى القصف إلى التدمير التام لدور العبادة اليهودية والمسيحية والمساجد. ويتضح من ذلك بأن الدين ضرر تبعيّ نتيجة عدوان بوتين.

في كلمة افتتاح المؤتمر، قال صاحب السمو الملكي أمير ويلز في رسالة مسجلة:

حرية الضمير والفكر والمعتقد هي حرية أساسية في أي مجتمع مزدهر حقا. فهي تتيح للمواطنين المساهمة في مجتمعاتهم دون خشية استبعادهم، وتبادل الآراء مع غيرهم دون خشية التمييز ضدهم، وبناء علاقات مع الآخرين دون خشية نبذهم.

والمجتمع الذي يُحترم فيه الاختلاف، وحيث يكون الاختلاف في التفكير مقبولا، يستفيد من مهارات جميع أعضائه.

كما تحدث أمير ويلز عن “المفارقة المأساوية” حين يبدي من لديهم إيمان قوي عدم الاحترام للآخرين، وانتهز الفرصة لحث الوفود المشاركة في المؤتمر على “اتخاذ خطوات لكي نكون أقرب إلى هدفنا” بضمان حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان.

يستعرض المؤتمر الجهود العملية حول كيفية تحقيق حرية الدين أو المعتقد للجميع. ذلك يشمل تطوير أنظمة إنذار مبكر، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، والتصدي للأذى والتمييز عبر الإنترنت، وتقوية التوعية بحقوق الإنسان، وتشجيع حرية الإعلام.

من بين المتحدثين في المؤتمر أسقف كانتربري جستن ويلبي، والحاخام الأكبر إفرايم ميرفس، والفقيه المسلم عبد الله بن بيه، والأسقف بشار وردة من الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في إربيل، العراق.

كذلك تعلن المملكة المتحدة اليوم تقديم 200,000 جنيه إسترليني من الدعم لحماية وتعزيز حرية الدين أو المعتقد، وذلك من خلال تمويل الحملات والبرامج المجتمعية، ودعم منع النزاع، إلى جانب توفير مساعدة مباشرة للمعرضين للتمييز بسبب دينهم أو معتقدهم.

كما تتعهد المملكة المتحدة بتقديم مبلغ آخر قدره 300,000 جنيه لتوفير خبرات قانونية بريطانية في البلدان التي فيها ضغوط على حرية الدين أو المعتقد. من شأن هذا الدعم أن يضمن بأن يتوفر للحكومات والمناصرين فهم أفضل للخطوات القانونية التي يمكنهم اتخاذها لتطبيق تغيير تشريعي دائم في بلدانهم.

قال لورد طارق أحمد، الوزير بوزارة الخارجية والتنمية:

المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة لضمان حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان. حيث الكثير جدا من الناس في أنحاء العالم محرومون من هذا الحق الإنساني الأساسي، أو أنهم يتعرضون للاضطهاد، أو أنهم بكل أسف يُقتلون بسبب دينهم. أتطلع إلى الترحيب بالشركاء من أنحاء العالم في لندن للمساعدة في تعزيز العمل الجماعي لأجل الدفاع عن حق الجميع بحرية الدين أو المعتقد.

وقالت المبعوثة البريطانية الخاصة لحرية الدين أو المعتقد، فيونا بروس:

يسعدني أن تستضيف المملكة المتحدة هذا المؤتمر الوزاري الدولي في لندن في الأسبوع الحالي. هذه فرصة مهمة لمشاركة أفضل الممارسات وتقوية التحالفات الدولية، مثل الائتلاف الدولي لحرية الدين أو المعتقد، والذي أرأسه في السنة الحالية. إننا بحاجة إلى عمل جماعي أكبر لضمان حماية حق حرية الدين أو المعتقد للجميع، وفي كل مكان.

Updates to this page

تاريخ النشر 5 يوليو 2022