مساعدات بريطانية جديدة للمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا في اليمن
وزير الخارجية دومينيك راب يعلن اليوم تقديم حزمة جديدة من المساعدات البريطانية لليمن.
تبلغ حزمة المساعدات الجديدة 160 مليون جنيه إسترليني سوف تساهم في مكافحة فيروس كورونا ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.
قال وزير الخارجية دومينيك راب متحدثًا قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة اليوم حول الأزمة الإنسانية في اليمن:
إن حزمة المساعدات البريطانية الموجّهة هذه ستكون بمثابة الحدِّ الفاصل بين الحياة والموت بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين باتوا يواجهون الآن أيضاً خطر الإصابة بفيروس كورونا. وسوف يساهم الدعم الذي نقدمه في ضمان قدرة العائلات على الحصول على الغذاء والماء النظيف والرعاية الطبية.
أودّ أن أشيد بجهود موظفي الإغاثة العاملين في الصفوف الأمامية، فهم الذين يعملون ليل نهار لإيصال المساعدات إلى الأماكن التي تحتاج إليها. إن تحقيق السلام الدائم يتطلب من القادة اليمنيين الاتفاق بشكل عاجل على خطة السلام التي وضعها المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إنهاء هذا الصراع الرهيب.
كان اليمن يعاني أصلاً، حتى قبل تفشي الوباء، من أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ إن أكثر من 24 مليون شخص، أي أكثر من 80% من السكان، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة. ويفتقر ما يقرب من ربع المناطق اليمنية لوجود أطباء، كما أن نصف المرافق الصحية فقط في اليمن ما زال صالحاً، ونحو 20 مليون شخص محرومون الآن من أي إمكانية للحصول على الرعاية الطبية.
ومن المتوقع أن يخبر وزير الخارجية المشاركين في مؤتمر إعلان التعهدات استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وهو مؤتمر رفيع المستوى تعقده الأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي، بأن موظفي الإغاثة سوف يواجهون صعوبات حتى في إيصال هذه المساعدات ما لم تُرفع القيود المفروضة عليهم، وخاصة القيود التي يفرضها الحوثيون.
من شأن حزمة المساعدات البريطانية، المقدّمة من وزارة التنمية الدولية، أن تساهم في التصدي لانتشار كوفيد-19 في اليمن. ومن المتوقع أيضا أن تساهم في توفير ما يفوق 700,000 استشارة طبية، وفي تدريب 12,000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية ليكونوا مؤهلين للعمل بأمان في بيئة ينتشر فيها مرض كوفيد-19، وتوفير الدعم لحوالي 4,000 مركز صحي بحاجة ماسّة للمساعدة لمواصلة تقديم الخدمات الصحية حاليا.
وزيرة التنمية الدولية، آن ماري تريفيليان، قالت:
اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه الملايين من الناس هناك خطر المجاعة. ويمكن للصراع المستمر، وكذلك تفشي فيروس كورونا، أن يفاقما الوضع الذي هو سيئ أصلاً.
والمملكة المتحدة مستمرة بكونها في طليعة الاستجابة الإنسانية. ولسوف يساهم تعهدها اليوم في توفير القوت لملايين اليمنيين الذين لا يعلمون متى سيتناولون وجبة الطعام التالية”.
يهدف هذا التمويل الجديد أيضاً إلى تقديم دعم مالي لما لا يقل عن 300,000 من اليمنيين المحتاجين للمساعدة كل شهر لتمكينهم من شراء المواد الغذائية والأساسيات المنزلية، وعلاج 40,000 طفل من سوء التغذية، وتزويد مليون شخص بإمدادات مياه محسنة ومستلزمات أساسية للنظافة الشخصية.
ملاحظات للمحررين
-
مع حزمة المساعدات الجديدة هذه، يرتفع المبلغ الإجمالي للتمويل البريطاني منذ اندلاع الصراع في اليمن ليصل إلى 970 مليون جنيه إسترليني. وقد وفر هذا الدعم تمويلاً عاجلاً لتوفير لإمدادات الغذائية للأسر المحتاجة للمساعدة، إلى جانب الرعاية الصحية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
-
تشير التقديرات “المتفائلة” لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه على مدى 18 شهراً سيكون هناك أكثر من 16 مليون إصابة بفيروس كورونا في اليمن. وسيكون عدد الوفيات أعلى بكثير إذا بقيت القيود المفروضة على تنقل العاملين الصحيين ووكالات الإغاثة على ما هي عليه اليوم.
-
قدمت وزارة التنمية الدولية البريطانية حتى الآن 150 مليون جنيه إسترليني إلى الصندوق الاستئماني لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون، التابع لصندوق النقد الدولي، الذي يعفي أفقر دول العالم، بما في ذلك اليمن، من سداد ديون صندوق النقد الدولي خلال الأشهر الستة المقبلة.
-
تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن القيود المفروضة على دخول المساعدات والإغاثة، وخاصة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، تؤثر الآن على إيصال المساعدات إلى ما يقرب من 9 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن، وهو أعلى رقم على الإطلاق.
للمزيد
-
تابع وزير الخارجية دومينيك راب على تويتر