خطاب

فرصة سانحة لحقن زخم جديد في جهود السلام في اليمن

مداخلة السفير جيمس كريوكي في إحاطة لمجلس الأمن يدعو فيها الحوثيين إلى التواصل بحسن نية مع المبعوث الخاص الجديد. وشكر المانحين الأمريكيين والخليجيين على مساهماتهم استجابة لنداء الإغاثة الذي ساعد اليمن على تجنب المجاعة.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
UNSC

شكرا لك، السيد الرئيس، وأرحب بك سيد غريفثس بصفتك الجديدة وكيلا للأمين العام. وأود أن أشكر جميع من تحدّثوا اليوم في هذه الإحاطة، وأن أرحب بقرار الأمين العام تعيين السفير غرندبرغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن. ونتطلع إلى العمل معه كما فعلنا معك، السيد الوكيل.

إن تعيين السفير غرندبرغ يهيئ فرصة سانحة لحقن زخم جديد في جهود السلام في اليمن. فجميعنا يعلم بعدم وجود حلٍ عسكري للصراع. حيث منذ بدء الحوثيين هجومهم على مأرب قبل أكثر من سنة ونصف السنة، فإنهم ما زالوا قابعين في مواقعهم ويلجأون إلى تجنيد الأطفال. إن على الحوثيين ألا يكرروا أنماط السلوك السابقة، وعليهم التواصل بحسن نية مع المبعوث الخاص الجديد في تأمين حل سياسي للصراع.

وكما أوضح المتحدثون في هذه الإحاطة، توجد حاجة إلى خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية. فللمرة الأولى يتجاوز سعر صرف الريال اليمني في الجنوب الحاجز الرمزي البالغ 1000 ريال للدولار. ويعتبر هذا الانخفاض مؤشّراً على اعتلال صحة الاقتصاد بشكل عام. وكما قال مارتن، فإن الظروف الإنسانية الصعبة تنتج عن انعدام القوة الشرائية، وليس عن عدم توفر السلع نفسها. فاليمنيون ليس في مقدورهم شراء الطعام أو دفع تكاليف الرحلة إلى المستشفى، ناهيك عن دفع تكاليف العلاج حال وصولهم إلى المستشفى. وهناك حاجة إلى دعم مالي خارجي، ولكن الإصلاح العاجل مطلوب من قبل الحكومة اليمنية من أجل تسهيل ذلك.

وأود هنا أن أقرّ بفضل المانحين الأمريكيين والخليجيين وأشكرهم على مساهماتهم الإضافية الأخيرة استجابة لنداء الإغاثة الإنسانية الذي ساعد اليمن على تجنب المجاعة، في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن الاستجابة الإنسانية المعطاءة نسبياً لن تكون قادرة على مواكبة الاقتصاد المتدهور إلى ما لا نهاية.

كما أننا مستمرون بمشاعر القلق جراء انتشار كوفيد-19. فما هي إلا مسألة وقت قبل وصول المتحور دلتا إلى اليمن، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الرهيب أصلاً. لا بد وأن تدرك السلطات هذا الخطر الوشيك، وألا تمنع عملية جمع البيانات الصحية. ويجب عليها تشجيع برنامج التطعيم بدلاً من إعاقته. وستعمل المملكة المتحدة، بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، على التكفل بتكاليف طرح ما يقرب من مليوني جرعة من لقاح أكسفورد أسترازينيكا مخصصة لليمن عبر مرفق كوفاكس.

إن لهذا الصراع تأثيراً أكبر على المهمشين من أهل اليمن - وخاصة الأطفال، كما سمعنا من المدير التنفيذي – ومع كل يوم يتأخر فيه تحقيق السلام يُسلب منهم مستقبلهم. والمملكة المتحدة تدعم العمل المهم الذي تقوم به منظمة اليونيسف، حيث قدمت لهذه المنظمة أكثر من 16 مليون دولار حتى الآن هذه السنة، إضافة إلى دفعة أخرى لا تقل عن 6.5 مليون دولار يُتوقع تسليمها الشهر القادم.

Updates to this page

تاريخ النشر 24 أغسطس 2021