التصدي لتهديد داعش العالمي
المملكة المتحدة تؤكد استمرار التهديد الذي يشكله داعش في سورية والعراق، وتحث على تقديم الجناة إلى العدالة.
مداخلة السفير جوناثان آلين في إحاطة مجلس الأمن في 10 فبراير 2021 حول التهديدات الدولية للسلام والأمن الناجمة عن الأعمال الإرهابية.
أشارك الآخرين في إدانة الهجوم على 26 من أفراد قوات توغو لحفظ السلام العاملين مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. نتمنى لجميع المصابين الشفاء التام والعاجل.
مثلما يؤكد تقرير الأمين العام، ما زال تنظيم داعش يشكل تهديداً عالمياً. فعلى الرغم من الخسائر في الأراضي التي مُني بها، لا يزال التنظيم قادراً على إلحاق أضرار قاتلة في سورية والعراق. وينتابنا قلق بشكل خاص من مخيمات النازحين داخليا، والتي ركّز عليها تقرير الأمين العام. تعمل المملكة المتحدة على تسهيل عودة الأطفال غير المصحوبين أو الأيتام بعد دراسة كلّ حالة على حدة، مع مراعاة هواجس الأمن القومي. ولكن أولئك الذين قاتلوا مع داعش أو دعموه، فلا بدّ أن يواجهوا حُكم العدالة على جرائمهم أمام السلطة القضائية الأنسب - في الغالب حيث ارتكبت تلك الجرائم.
وعلى نطاق أوسع، يقلقنا انتشار داعش في جميع أنحاء العالم، لا سيما في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. فلا بد من التصدي لما يمارسه التنظيم من تجنيد وتحريض عبر الإنترنت. وتظل المملكة المتحدة عضواً نشطاً في التحالف الدولي ضد داعش. فنحن نشارك في قيادة جهود التحالف لمواجهة تهديد الدعاية المُغرضة.
وعلى مستوى الأمم المتحدة، ستواصل المملكة المتحدة الدعوة إلى زيادة التركيز على منع الإرهابيين من إساءة استغلال الإنترنت وتهديد أمن الطيران، فضلاً عن مواجهة التهديدات الناشئة خارج تنظيم داعش مثل إرهاب اليمين المتطرف. وسنؤكد أيضاً على الحاجة إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون أثناء عمليات مكافحة الإرهاب، وسنعطي الأولوية لمقاربات الوقاية والمجتمع بأسره.
وأود أخيراً، أن أختم بياني بضم صوتي إلى صوت ممثل فرنسا بدفاعه عن متطوعي الخوذ البيضاء. لقد اعتدنا على سماع هذه الإهانات في مناقشاتنا بشأن سورية، وكنا نردّ عليها في تلك الاجتماعات. وإنه لأمر محزن أن نسمعها تُثار في نقاش جاد حول مكافحة الإرهاب.