خطاب

قلقٌ على المدنيين في سورية في غمرة تصاعد العنف

مداخلة السفيرة باربارا وودورد في جلسة الإحاطة بمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية.

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
Barbara Woodward

شكراً السيدة الرئيسة، وشكراً لوكيل الأمين العام مارتن غريفيثس والسيدة أماني قدّور على إحاطاتهما.

أولاً، نكرر ما نشعر به من قلق بالغ بشأن التصعيد المستمر للعنف في شمال غرب سورية.

لقد أصبحت الغارات الجوية والقصف المدفعي، وهما انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، بمثابة الوضع الطبيعي الجديد في جنوب إدلب، حيث تُسجَّل حالياً 10-20 غارة جوية تقريباً كلّ يوم، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، كما جاء في إحاطة السيدة قدّور. وشهدت الأسابيع الأخيرة مقتل ثمانية مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، بسبب قصف مدفعي كثيف نفذه النظام وحلفاؤه على مناطق سكنية بمدينة إدلب.

ومنذ مارس 2021، قُتل بسبب العنف 19 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية وأصيب 36 آخرون. إننا نهيب بجميع الأطراف احترام اتفاق وقف إطلاق النار والامتثال لالتزاماتهم بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ثانياً، بالنسبة للوضع في درعا، نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً، والذي نأمل في أن يحقق خلاصاً دائما من العنف للمدنيين الذين يعيشون هناك.

لكن القصف الوحشي من قبل جيش النظام، المدعوم من الميليشيات المرتبطة بإيران، إلى جانب قتال الشوارع العنيف بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، أدى كلّه إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية. ولا يزال ما يقرب من 20,000 شخص ممن بقوا في المنطقة يعانون من نقص في الغذاء والماء والدواء. ونظراً لنزوح نحو 45,000 شخص، يظل من الأهمية بمكان منح وكالات الإغاثة الإنسانية حق الوصول دون عوائق إلى درعا البلد.

ثالثاً، ننوّه بقلق بالغ بأزمة المياه في شمال شرق سورية. ونرحب هنا بخطة الأمم المتحدة الوطنية الموحدة للاستجابة لسورية ككل والخاصة بهذا الأمر، ونتطلع إلى سماع مستجدات أخرى بشأن الجهود المبذولة لمعالجة هذا الوضع.

رابعاً، نشيد بالجهود المستمرة للأمم المتحدة وشركائها لتوسيع نطاق شحنات المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سورية لتلبية الاحتياجات الهائلة لما يقرب من 3.4 مليون شخص هناك. ونرحب أيضاً بما قام به برنامج الغذاء العالمي مؤخراً من نقل مواد الإغاثة عبر خطوط التماس إلى سرمدا، كجزء من الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات هناك.

وأخيراً، نود أن نعرب عن تعازينا بشأن جميع من فقدوا أرواحهم – أرواح أولئك الذين ضحوا بحياتهم للحفاظ على وقف إطلاق النار واستمرار العمليات الإنسانية، بما في ذلك ضحايا الهجوم في شمال غرب سورية الذي قُتل فيه جنود أتراك في نهاية الأسبوع. ونشيد هنا بجهود تركيا لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين من هجمات أخرى للنظام.

Updates to this page

تاريخ النشر 15 سبتمبر 2021