خطاب

استمرار إيران في التصعيد النووي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين: كلمة المملكة المتحدة أمام مجلس الأمن

كلمة السفيرة باربرا وودورد في جلسة إحاطة مجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن إيران، حيث تصعيدها النووي، وأفعالها في المنطقة، ودعمها للحوثيين وروسيا، وقمعها لشعبها يجعل مساعي التوصل لاتفاق نووي معها أكثر صعوبة.

تم نشره بموجب 2022 to 2024 Sunak Conservative government
Ambassador Barbara Woodward speaks at the UN Security Council

أود أن أستهل كلمتي بتوجيه الشكر للسيدة ديكارلو - وكيلة الأمين العام - على ما قدمته من إحاطة، وإلى أمانة الأمم المتحدة على ما اضطلعت به من دور مهم لدعم تنفيذ قرار 2231.

كما أود أن أوجه شكري إلى السفير مايثن لما قدمه من إحاطة، وما نهض به هو وفريقه من عمل الميسِّر في العامين الماضيين. وأخيرا، أعرب عن شكري لسعادة السيد غونتساتو للإحاطة التي قدمها بالنيابة عن منسق خطة العمل الشاملة المشتركة.

يدرك الزملاء أن المفاوضات قد بدأت في إبريل 2021 لإعادة إيران إلى امتثالها التام لخطة العمل الشاملة المشتركة وعودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق. وكما سمعنا، منسق خطة العمل الشاملة المشتركة طرح اتفاقات قابلة للتطبيق في مارس وأغسطس في هذا العام، التي كان من المتوقع أن تحقق هذه المساعي. ولكن رفضت إيران كلتا الحزمتين بتقديمها لمطالب غير مقبولة تتجاوز نطاق الخطة.

إن استمرار إيران في التصعيد النووي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. واليوم يتعدى إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الحدود المذكورة في الخطة بما لا يقل عن 18 ضعفا، وتواصل إيران إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وهو أمر لم يسبق له مثيل بالنسبة لدولة ليس لديها برنامج للأسلحة النووية. أنشطة إيران النووية ليس لها مبرر معقول يؤكد أنها لأغراض مدنية.

وقد انخفض الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصص لصنع السلاح النووي الإيراني إلى مجرد أسابيع، كما ينخفض الوقت اللازم لإيران لإنتاج مواد انشطارية لإنتاج أسلحة نووية متعددة. وتختبر إيران تقنيات لها تطبيقات مباشرة على الصواريخ البالستية متوسطة المدى والعابرة للقارات، والقادرة على نقل حمولة نووية.

إن سلوك إيران في المنطقة وفي حدود دولتها يتعارض مع مزاعمها بأنها دولة فاعلة دولية مسؤولة. وكما يؤكد تقرير الأمين العام، تواصل إيران تقديم أنظمة أسلحة معقدة بصورة متزايدة إلى جهات غير تابعة لدول، من بينها الحوثيون. كما تدعم روسيا في حربها العدوانية على أوكرانيا، وذلك بإمداد روسيا بطائرات مسيَّرة تستخدمها في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما فعلت مجددا اليوم في عدوانها على كييف. كذلك ترد إيران على الاحتجاجات المحلية بأكثر الطرق وحشية. هذا السلوك يجعل المساعي الرامية لإحراز تقدم في اتفاق نووي أكثر صعوبة.

السيد الرئيس، تحاول إيران وروسيا إقناعنا بأن دواعي القلق التي أعربتُ عنها اليوم هي جزء من حملة غربية هدفها تقويض الحكومة الإيرانية. وهذا محض زيف للواقع. فالأعمال التي ترتكبها إيران يجب أن تكون باعثة على القلق العميق لنا كافة.

في عام شهد زيادة الخطاب النووي، بما في ذلك من أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فإن تركيز المجلس على برنامج إيران النووي أصبح أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى. لذى يلزم علينا في الشهور المقبلة أن نضمن عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.

Updates to this page

تاريخ النشر 19 ديسمبر 2022