خطاب

مؤتمر المانحين حول الأزمة الإنسانية في اليمن: كلمة وزير شؤون أوروبا

تعهد وزير شؤون أوروبا ليو دوهرتي بتقديم مزيد من الدعم لتوفير رعاية صحية منقذة للحياة، وخدمات تغذية للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.

تم نشره بموجب 2022 to 2024 Sunak Conservative government
Leo Docherty

الأصدقاء والزملاء،

كما سمعنا، فإن الوضع الإنساني في اليمن صعب للغاية.

فما زال الملايين من الناس يعانون من عواقب سنواتٍ من الصراع.

وتتفاقم هذه المعاناة سوءاً بسبب تردّي الاقتصاد وتضرر الخدمات العامة.

أود هنا أن أشكر هيئة الأمم المتحدة وسويسرا والسويد على استضافة هذا المؤتمر، والشكر موصولٌ لجميع الذين تعهدوا اليوم بالتبرّع بسخاء.

إن مساهماتكم سوف تنقذ الأرواح وتخفّف من المعاناة، وستواصل المملكة المتحدة القيام بدورها الذي يشتمل أيضاً على إيجاد حلٍّ لمشكلة الأخطار الآنية التي تحيق بالناقلة صافر. لدينا فرصة لحل مشكلة الناقلة صافر إذا ما تحلى المانحون وكذلك الأمم المتحدة بالجرأة والشجاعة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

لقد قدمنا منذ بداية الصراع أكثر من مليار جنيه إسترليني من المساعدات لليمن.

وخلال السنة المالية القادمة، تأمل المملكة المتحدة بأن تقدم ما يعادل ما قدمته في ميزانية السنة الماضية، وسوف تتعهد بتقديم ما يصل إلى 88 مليون جنيه استرليني.

من شأن هذه المساعدات أن تساعد في توفير المواد الغذائية لما لا يقل عن 100,000 مواطن يمني كل شهر، والرعاية الصحية المنقذة للحياة وخدمات التغذية من خلال 400 مرفق للرعاية الصحية، وعلاج 22,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام.

وبالإضافة إلى التمويل، يجب علينا أيضاً ضمان وصول المساعدات بأكبر قدْر ممكن من الفعالية.

لذا لا بدّ من تنفيذ توصيات التقييم الإنساني المشترك بين الوكالات المعنيّة لعام 2022 لأجل تحسين جودة الاستجابة الإنسانية.

بيْد أن فرق الإغاثة الإنسانية العاملة على الأرض تواجه تحديات متزايدة في الوقت الحاضر. فالقيود البيروقراطية تعيق توصيل المساعدات، كما أن شرط مرافقة المَحْرم الذي يقتضي أن تكون المرأة بصحبة ولي أمرها، يحرم الفتيات العاملات في مجال الإغاثة من العمل. وبدونهن، لا يمكن أن تلبي الاستجابة احتياجات النساء والفتيات.

لذا من الأهمية بمكان أن تسمح السلطات بإجراء تقييمات ومراقبة مستقلة لضمان وصول المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.

ويجب كذلك أن نصغي أيضاً إلى أصوات ووجهات نظر المواطنين العاديين في اليمن. فمن شأن ذلك أن يجعل الاستجابة الدولية مساءلة أمام الناس الذين نحاول مساعدتهم.

لقد تم تجنب العودة إلى الصراع الشامل في اليمن، وهذه أخبار سارّة. والآن حان الوقت لبناء مستقبل أفضل للشعب اليمني.

بالتالي يجب على أطراف الصراع اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام، فتلك هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وإلى الأبد.

Updates to this page

تاريخ النشر 27 فبراير 2023