خطاب

أفعال الحوثيين المتهورة مستمرة في تقويض الجهود الرامية إلى إحلال السلام للشعب اليمني: مداخلة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

مداخلة السفيرة باربرا وودورد في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن، ودور إيران غير المقبول في دعم الحوثيين وأفعالهم التي تقوض جهود إحلال السلام للشعب اليمني.

تم نشره بموجب 2022 to 2024 Sunak Conservative government

شكرا السيد الرئيس، واسمح لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للمبعوث الخاص غروندبرغ والمديرة وسورنو على إحاطتيهما. كما أعرب عن امتناني للسيدة ساقي لتسليط الضوء على الروابط بين المناخ والسلام والأمن في اليمن، وكذلك الوضع الإنساني الصارخ. كما قلتم، وكما سمعنا، يواجه اليمن تحديات بيئية صارخة علاوة على النزاع المستمر. وبالتالي فإن معالجة هذه المسائل الآن، وفي سياق أي محادثات بشأن السلام، سيكون أمرا حيويا لأجل قدرة اليمن على الاستدامة مستقبلا.

كما نشاطر المديرة وسورنو والسيدة الساقي قلقهما بشأن الوضع الإنساني في اليمن، وخاصة القيود التي تحد من قدرة النساء وموظفي الإغاثة على تقديم مساعدات حيوية. نجدد دعوتنا لجميع الأطراف لتسهيل حركة موظفي الإغاثة، ونرحب باقتراحات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن اتخاذ تدابير معدَّلة، كما أوضحت السيدة وسومو.

لقد قدمت المملكة المتحدة أكثر من 1.2 مليار دولار منذ اندلاع الأزمة. وقدمنا 110 ملايين دولار لتمويل المساعدات المالية في السنة الماضية، ونتوقع زيادة مساهماتنا هذه السنة.

كما نواصل دعمنا التام للجهود الجارية، جهود المبعوث الخاص، لإحراز تقدم في خارطة طريق تجاه إجراء حوار يمني-يمني بقيادة الأمم المتحدة. فكما سبق وأن قلنا، التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للجميع هو السبيل الوحيد لإحلال سلام مستدام واستقرار طويل الأمد في اليمن، ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

إننا ندين بشكل لا لبس فيه الاعتداءات الإيرانية على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي لم تحقق أي خطوة تجاه فرص إحلال السلام في غزة. ولطالما كان موقف المملكة المتحدة واضحا بشأن دور إيران غير المقبول في دعم الحوثيين في اليمن. ونعلم أن الحوثيين قد ساهموا في ذلك الاعتداء الأخير. وما برحت أفعالهم المتهورة تهدد بتقويض خطير لجهود إحلال السلام للشعب اليمني.

وما زال الحوثيون يخاطرون بزيادة التصعيد من خلال اعتداءاهم المستمرة على السفن في البحر الأحمر. وقد كان مجلس الأمن واضحا عندما تبنى قراره رقم 2722 في 10 يناير بأننا ندين اعتداءات الحوثيين. فهي تهدد حياة أبرياء، وتهدد عمليات إيصال المساعدات إلى اليمن والمنطقة.

كما نؤكد إدانتنا لاعتداء الحوثيين على منزل في رداع في الشهر الماضي. هذا الاعتداء تسبب في وقوع خسائر بالأرواح وإصابات، ونحن نعرب عن خالص تعازينا لعائلات القتلى ومواساتنا لأهالي الجرحى.

وإضافة إلى ذلك، فإن قرار طبع عملة مزورة في اليمن يهدد بتقويض القطاع المصرفي وتعميق الانقسامات في اقتصاد اليمن الهش أصلا.

وأخيرا، ندعو الحوثيين إلى إعطاء أولوية لمصالح الشعب اليمني، والانخراط في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى معالجة الانهيار الاقتصادي، والتوقف عن الاستفزازات لأجل فسح المجال أمام عملية سلام يمنية-يمنية. باختصار، ندعو الحوثيين إلى وقف اعتداءاتهم والعودة إلى محادثات السلام.

Updates to this page

تاريخ النشر 15 أبريل 2024