خطاب

على نظام الأسد إنهاء قهره للشعب السوري: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

كلمة السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن سورية، تناول فيها استمرار عنف قوات النظام، بدعم من إيران، وذكرى استخدام النظام لأسلحة كيميائية في الغوطة، واستمرار الشعب السوري بالمطالبة بالحرية والحقوق والديمقراطية.

أولا، شهدنا في الشهر الجاري سلسلة أخرى من هجمات نفذتها ميليشيات تدعمها إيران ضد قوات التحالف في سورية. والأطراف الخبيثة تواصل استغلال حالة عدم الاستقرار لضمان نفوذها، والعمل بدورها على زعزعة استقرار المنطقة.

إن العنف الذي تمارسه قوات النظام، مدعومة بإيران، ضد قوات سورية الديمقراطية على امتداد نهر الفرات تهدد بتفاقم زعزعة استقرار بلد شابه الصراع أصلا. وحالة عدم الاستقرار هذه سوف يستمر أثرها عبر الحدود في لبنان والعراق.

ثانيا، مرت ذكرى عدد من الأحداث في الشهر الجاري التي فيها تذكير صارخ بالأثر المدمر للصراع على حياة السوريين. فقد مرت 11 سنة منذ أن استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية في قتل ما يربو على 1,400 شخص في الغوطة.

كما مر عقد من الزمن منذ أن بدأ إرهابيو داعش بارتكاب جرائم إبادة ضد اليزيديين. وأريد تسليط الضوء على محنة النساء اليزيديات المفقودات، والعائلات التي قُطعت أوصالها بسبب هذه الأفعال الشنيعة.

وفي حين أننا نحتفل باليوم العالمي للمفقودين، نستذكر بأن المختفين قسرا يمثلون نحو خُمس تعداد السكان السوريين. لذا يجب على جميع الأطراف إبداء تعاون بحسن نية بينما يجري تشكيل الهيئة المستقلة المعنية بالمفقودين لمعرفة مصير المفقودين.

ثالثا، السيد الرئيس، رغم الآثار النفسية العميقة نتيجة هذه الجرائم المروعة، يستمر الشعب السوري في إبداء الشجاعة والعزم في المطالبة بالحرية والحقوق والديمقراطية. حيث تشهد السويداء سنة من الاحتجاجات لمطالبة نظام الأسد بالتغيير.

والمظاهرات تمثل دليلا جوهريا على المسائل العالقة التي كانت قد دفعت السوريين للخروج في احتجاجات في 2011. إننا نواصل مطالبة نظام الأسد بتحقيق مطالبات المتظاهرين بأن ينعموا بالحقوق السياسية والمدنية والإنسانية. وإنهاء قهره المنهجي للسوريين الذين يسعون بكل شرعية إلى الحرية والديمقراطية والتغيير.

السيد الرئيس، في نهاية المطاف، بإمكان نظام الأسد تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254. فهذا القرار يتيح سبيلا لإنهاء الصراع وحماية حقوق جميع السوريين. والمملكة المتحدة تحترم مثابرة الساعين بكل شجاعة للحصول على الحقيقة والعدالة والحرية والاستقرار.

Updates to this page

تاريخ النشر 28 أغسطس 2024