خطاب

دائرة العنف يجب أن تتوقف بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء

مداخلة المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودورد، في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط

تم نشره بموجب 2019 to 2022 Johnson Conservative government
FCDO Building

إن العنف المستمر في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة مقلق للغاية ويجب أن يتوقف.

فقد شهد الأسبوع الحالي أسوأ عنف مرت به إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سبع سنوات. وإنني أكرر دعوة رئيس الوزراء البريطاني لكلا الجانبين للرجوع عن حافة الهاوية وضبط النفس. دائرة العنف هذه يجب أن تتوقف.

تقدم المملكة المتحدة أحر التعازي لعائلات المدنيين القتلى. إن سقوط ضحايا بين المدنيين مأساة.

يقلقنا جدا بأن المسار الحالي في قطاع غزة سوف يؤدي إلى مزيد من العنف ومزيد من الضحايا المدنيين. نريد أن نرى وقفا فوريا للقتال واستعادة الهدوء. ونحن نثمن الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة ومصر وقطر سعيا إلى الوصول لوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية. ونحث الأطراف على العمل مع الوسطاء لأجل وقف القتال ومنع تفاقم الآثار الإنسانية.

اسمحوا لي أن أقول بوضوح بأن المملكة المتحدة تدين إطلاق الصواريخ على المدنيين. ومستوى عدد القتلى الأسبوع الماضي غير مقبول، والصور التي رأيناها جميعنا مروعة حقا.

إننا ندين بشدة أعمال الإرهاب هذه التي ترتكبها حماس وجماعات إرهابية أخرى، وعليها أن تضع نهاية لعمليات التحريض وإطلاق الصواريخ على إسرائيل والمدنيين الإسرائيليين.

لإسرائيل حق مشروع بالدفاع عن النفس، وحق الدفاع عن مواطنيها ضد الهجمات. لكن حين تفعل ذلك، من الضروري أن تبذل إسرائيل كل الجهود الممكنة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. تقلقنا جدا تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بمنشآت طبية و23 مدرسة وأكثر من 500 منزل في غزة. أفعال إسرائيل يجب أن تكون متناسبة ومتماشية مع القانون الدولي الإنساني. كما تقلقنا تقارير بأن حماس تستخدم منشآت مدنية وسكان مدنيين كغطاء لعملياتها.

إننا نعقد هذه الجلسة الخاصة لمجلس الأمن خلال أيام العيد المباركة، ومع اقترابنا من الاحتفال بعيد شابعوت اليهودي. المملكة المتحدة موقفها واضح: العنف ضد مصلّين سلميين غير مقبول ويجب أن يتوقف. ولا بد من حماية حرية العبادة.

الوضع الراهن في القدس ضروري في جميع الأوقات، وخصوصا أثناء الاحتفالات الدينية. ونحن نواصل دعم الجهود الهامة التي يبذلها الأردن في المواقع المقدسة.

أود كذلك معاودة التأكيد على أن المملكة المتحدة أوضحت لمجلس الأمن بشكل جلي مواقفها بشأن تهجير الفلسطينيين وهدم بيوتهم، وكذلك بشأن المستوطنات، وأنا أكرر تأكيد هذا الموقف اليوم. نحن نعارض هذه الأفعال. فالمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عائقا أمام السلام. كما نهيب بالحكومة الإسرائيلية بأن توقف فورا سياساتها بشأن التوسع الاستيطاني، والعمل تجاه تأسيس دولة فلسطينية بناء على حدود سنة 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

يتبين من الوضع على الأرض مدى الحاجة العاجلة لإحراز تقدم نحو السلام. وتظل المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين باعتباره أفضل سبيل لإنهاء الاحتلال نهائيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. ونحن نحث جميع الأطراف على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تعرض حياة المدنيين للخطر وتجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة. هذه الساعات والأيام القادمة حرجة. وسوف تواصل المملكة المتحدة بذل كل المستطاع لوضع نهاية لهذا العنف، والعمل تجاه مستقبل أكثر سلمية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

Updates to this page

تاريخ النشر 16 مايو 2021