خطاب

على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم ويتوقفوا عن استعمال العنف والقهر كأدوات سياسية

كلمة السفير ليال غرانت، رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول اليمن.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
UN flag

نرحب بتبني القرار 2201 بإجماع الأصوات.

لقد كان واضحاً من خلال الجلسة الافتتاحية في وقت سابق من الأسبوع أن العالم كان في انتظار رسالة شديدة اللهجة من مجلس الأمن الدولي رداً على التطورات الأخيرة في اليمن.

وها نحن نوضح اليوم أن المسؤولين عن العنف والترهيب في محاولة منهم لإملاء مستقبل اليمن وفق ما يرتأونه هُم إنما يقوضون أمن جميع المواطنين اليمنيين ويتسببون بتراجع التقدم السياسي الذي تم إحرازه منذ عام 2011.

إن على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم ويتوقفوا عن استعمال العنف والقهر كأدوات سياسية. وعليهم أن يضمنوا الإفراج الفوري والآمن عن الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح ووزراء الحكومة، والذين فُرضت عليهم الإقامة الجبرية في منازلهم.

وما من شك في أن المبادئ التي وردت في مبادرة مجلس التعاون الخليجي، والحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل إليه في سبتمبر، هي وحدها التي تشكل خارطة الطريق الشرعية لعملية الانتقال في اليمن.

لقد بعث المجلس برسالة واضحة اليوم بأن على كل الأطراف في اليمن، وخاصة الحوثيين، أن يتراجعوا عن حافة الهاوية ويطبقوا هذه الالتزامات بشكل سريع وشامل.

وأود أن أعبر عن تقديري للجهد المتواصل الذي يبذله جمال بن عمر، المستشار الخاص للأمين العام، وأحث الحوثيين والأطراف جميعا على المشاركة بنوايا صادقة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

تحدّث مجلس الأمن مجددا بصوت واحد وبعث برسالة موحّدة وقوية. ويطيب لي أن أشكر الأردن والوفود جميعا لما قدّموه من دعم وأبدوه من مرونة في الموافقة على هذا القرار المهم.

وإنني أشعر بامتنان خاص للمشاورات المقربة والمثمرة التي أجراها الوفد البريطاني والوفد الأردني مع مجلس التعاون الخليجي. فالقيادة التي أبداها المجلس حيال هذه القضية القريبة جدا من حدوده في غاية الأهمية.

Updates to this page

تاريخ النشر 15 فبراير 2015