الشعب الإيراني عانى بما فيه الكفاية: بيان المملكة المتحدة في الأمم المتحدة
بيان المملكة المتحدة في لجنة الأمم المتحدة الثالثة حول قرار بشأن حقوق الإنسان في إيران.
المملكة المتحدة تود أن تشكر كندا لتقديم هذا القرار الذي يأتي في الوقت المناسب.
في الشهور الأخيرة حالة حقوق الإنسان في إيران استمرت في التدهور. ومنذ شهرين، شهدنا وفاة مهسا أميني بطريقة مأساوية: ذلك تذكير صادم بالقمع الذي تواجهه النساء في إيران. ونحن نشجب بشدة قمع حقوق النساء، وفرض قانون العفة وارتداء الحجاب بشكل إجباري من جانب ما يسمى شرطة الآداب.
نعتبر أيضا أن رد فعل إيران على حركة الاحتجاجات عقب وفاة مهسا بغيض حقا. حيث فقد أكثر من 326 إيرانيا حياتهم واعتُقِل أكثر من 14,000 شخص. والحكم بالإعدام الذي صدر الأسبوع الماضي، ضد متظاهر، يدل على تفاقم الوضع بشكل صادم.
لهذه الأسباب نرحب بجهود ألمانيا وأيسلندا للدعوة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في 24 نوفمبر، والتي نأمل بأنها ستصدر تكليفا بإجراء تحقيق دقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالاحتجاجات في إيران.
للأسف الشديد، مثل هذا القمع يظل منهجيا في إيران. ففي أول ستة أشهر من 2022 أعدمت إيران 251 شخصا على الأقل. كما انتقدت الأمم المتحدة إيران لإعدامها مجرما حدثا في شهر نوفمبر 2021.
المملكة المتحدة تدعم العمل الحيوي الذي يقوم به المقرر الخاص لتسليط الضوء على انتهاكات إيران لحقوق الإنسان. ونرحب بجهوده لكشف القمع المنهجي لمجموعات الأقليات، بالإضافة إلى كشف القيود المستمرة على حرية الإعلام واستخدام الإنترنت.
الشعب الإيراني عانى بما فيه الكفاية. وحان الوقت لاحترام حرياته الأساسية، بما فيها حقوق التجمع السلمي، وحرية التعبير عن الرأي، سواء في الواقع المادي أو عبر الإنترنت. يجب على قادة إيران اختيار مسار مختلف. والآن هو الوقت المناسب للتوقف عن إلقاء اللوم على جهات خارجية، وللنظر إلى أنفسهم، والبدء في الاستماع لأصوات شعبهم. ولكن يستمر النظام الإيراني في قمع أصوات المجتمع المدني، والأنباء التي تفيد بمحاولات دول أعضاء منع دخول منظمات غير حكومية إلى الغرفة اليوم تثير مزيدا من القلق. المملكة المتحدة تشجع جميع الدول الأعضاء على الانضمام إلينا في التصويت تأييدا لهذا القرار.