خطاب

المملكة المتحدة تدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين: كلمة المملكة المتحدة أمام مجلس الأمن

كلمة السفيرة باربرا وودورد، الممثل البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، دعت فيها الحوثيين إلى الكف عن أفعالهم التصعيدية في المنطقة، والإفراج فورا عن المحتجزين.

أبدأ بتوجيه طلبنا إلى الحوثيين بالإحجام عن أفعالهم التصعيدية التي تهدد آفاق الاستقرار في اليمن والمنطقة. وندين مجددا هجمة الحوثيين على تل أبيب التي أفضت إلى مقتل مدني إسرائيلي وإصابة 10 مدنيين آخرين. يساورنا قلق عميق من خطر التصعيد وعواقبه في المنطقة، وندعو كل الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.

كما يستمر قلقنا البالغ إزاء احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وموظفين حاليين وسابقين لمنظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية. ونكرر دعوات المبعوث الخاص غروندبرغ، والقائم بأعمال مساعد الأمين العام مسويا، للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين. فبالإضافة إلى المحنة الشخصية التي يمر بها الأفراد المحتجزون وأسرهم، عرقلت عملية الاحتجاز هذه بصورة خطيرة تقديم المساعدات الحيوية إلى مَن هم في أشد الحاجة إليها، وفرضت قيودا إضافية على المنظمات الإنسانية العاملة في أنحاء اليمن. يجب أن يتمتع كل الموظفين في المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية بحرية العمل في أمان وأمن في أرجاء اليمن.

ثانيا، موقف المملكة المتحدة واضح بأن الاستخفاف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن حظر الأسلحة أمر غير مقبول، ولا يفيد سوى بتأجيج التوترات في المنطقة. والتقارير المتزايدة بدخول السفن ميناء الحديدة دون إبلاغ آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لهو أمر باعث على القلق البالغ، ذلك لأن تفتيش السفن إجراء ضروري لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، في الوقت الذي يضمن أيضا استيراد السلع التجارية. لا بد أن نواصل تقديم الدعم المنتظم إلى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، وأن نضمن حصولها على التمويل اللازم لمنع تهريب الأسلحة غير المشروعة.

وأخيرا، فإننا نرحب بالتزام الأطراف بخفض تصعيد التوترات الاقتصادية، والبدء في عقد اجتماعات لبحث كل المسائل الاقتصادية والإنسانية بناءً على خارطة طريق. وتؤكد المملكة المتحدة مجددا على أن السبيل الوحيد للسلام في اليمن هو الحوار والتواصل مع المبعوث الخاص. ومن الضروري أن نظل متحدين دعما لجهوده الرامية إلى تأمين سلام مستدام يشمل الجميع في اليمن. كما نواصل حث كل الأطراف على الكف عن تصعيد التوترات والحفاظ على مساحة للمفاوضات.

Updates to this page

تاريخ النشر 23 يوليو 2024