خطاب

المملكة المتحدة تدين هجمات الحوثيين على إسرائيل وأفعالهم التي تقوض الاستقرار على نطاق أوسع في البحر الأحمر: كلمة المملكة المتحدة أمام مجلس الأمن

كلمة السفيرة باربرا وودورد، الممثل البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط.

Statement by UK Permanent Representative to the UN Ambassador Barbara Woodward

تُعرب المملكة المتحدة عن قلقها الشديد من الهجوم الذي شنَّه الحوثيون على تل أبيب، والذي أفضى إلى قتل مدني إسرائيلي في بيته وإصابة عشرة مدنيين آخرين. وقد أدان وزير الخارجية البريطاني هذا التصعيد المتهور في كلمته أمام البرلمان البريطاني في الأسبوع الماضي. وإننا ندعو إلى وقف التصعيد عاجلاً.

منذ 7 أكتوبر، أطلق الحوثيون طائرات مسيَّرة وصواريخ على إسرائيل في هجمات خطيرة وغير قانونية. هذه الأفعال تُعرِّض استقرار المنطقة وأمنها لمزيد من التدهور، ونهيب بمجلس الأمن أن يدين هجمات الحوثيين على إسرائيل وأفعالهم التي تقوض الاستقرار على نطاق أوسع في البحر الأحمر. من بين هذه الأفعال، شنّ ما يفوق 305 هجمات على السفن الدولية، وهو ما أثر على أكثر من 100 سفينة وأدى إلى قتل بحّارة أبرياء. وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها الذين يحتجزهم الحوثيون بما يخالف القانون منذ سبتمبر 2023.

كذلك لا بد أن نضع نصب أعيننا حقيقة أن أفعال الحوثيين، الذي ييسِّرها دعم إيران لهم، هي جزء من استراتيجية إيرانية أوسع نطاقا لزعزعة استقرار المنطقة بتأثيرها الخبيث واستخدامها أطرافا خارجية لتحقيق مآربها بالوكالة. نطالب إيران بوقف دعمها الخبيث لجماعات مسلحة ومنظمات إرهابية في الشرق الأوسط، وهو دعم ليس من ورائه طائل سوى زيادة معاناة الناس العاديين.

وأخيرا، على الرغم من أننا نستطيع التأكيد بأن المملكة المتحدة لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين في 20 يوليو، فإنها لا تزال راسخة في تأييدها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. يسعى الحوثيون إلى استغلال الوضع في غزة مبررا لسلوكهم المتهور. واسمحوا لي أن أكون واضحة، فلا يوجد ما يبرر هذه الهجمات، وبشكل أعم، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع في الشرق الأوسط. واليمنيون يدفعون الثمن مجددا للأفعال المدمرة التي يرتكبها الحوثيون، ولن يؤدي التصعيد إلا لتفاقم وضع إنساني أليم أصلا.

إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الوصول إلى حل دبلوماسي في المنطقة. ونحن نؤيد بقوة الجهود المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية. والاتفاق، الذي أيده هذا المجلس بقراره رقم 2735، هو أفضل فرصة لتأمين السلام الدائم. ولا يزال الفلسطينيون الأبرياء في غزة يواجهون معاناة إنسانية لا يمكن تخيل أبعادها، ونشهد أثرها المدمر على النساء والأطفال. ويظل 120 رهينة في أوضاع مروعة. لذلك، فإننا نهيب بكلا الطرفين إبداء المرونة في المفاوضات، وإعادة التزامهما بتجديد عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين. السيد الرئيس، أؤكد مجددا دعوة المملكة المتحدة لوقف التصعيد، وإحراز تقدم هادف تجاه إحلال سلام وأمن دائمين في المنطقة.

Updates to this page

تاريخ النشر 22 يوليو 2024