خطاب

المملكة المتحدة تدين الاعتداءات التصعيدية المتهورة التي يشنها الحوثيون في أنحاء الشرق الأوسط: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

كلمة السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن.

الوضع في اليمن يائس، ويفاقمه فيضانات علاوة على الأزمة الإنسانية الصعبة، ونحن نعرب عن تعازينا لجميع المتضررين بسبب الفيضانات. كما إن فرص التصعيد في المنطقة تهدد بزيادة تقويض الأمن والاستقرار. نهيب بجميع الأطراف التهدئة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية. والمملكة المتحدة تدين اعتداءات الحوثيين التصعيدية المتهورة في أنحاء المنطقة تزامنا مع هجمات جماعات أخرى مرتبطة بإيران. كذلك نجدد مطالبة الحوثيين بوقف هجماتهم في البحر الأحمر التي تهدد الملاحة الدولية.

هناك أيضا أنباء برزت مؤخرا تُظهر روابط بين الحوثيين والشباب. ونحن ندين هذه الأفعال التي تشكل جزءا من نمط أوسع من نشاط الحوثيين المزعزع للاستقرار خارج حدود اليمن. يلزم على لجان العقوبات ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة التنسيق عن كثب لرصد هذا المنحى المقلق والتصدي له.

كذلك تدين المملكة المتحدة إغلاق الحوثيين لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في صنعاء. هذا المكتب له دور حيوي في حماية المدنيين وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان. وكما سمعنا، يأتي ذلك في أعقاب احتجاز موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وموظفين سابقين في بعثات دبلوماسية في شهر يونيو، وعدوان صارخ آخر يعيق بشدة إيصال مساعدات حيوية إلى المحتاجين بشدة إليها.

هذه الأفعال إنما تدل، مجددا، على استعداد قيادات الحوثيين لإلحاق الأذى والتسبب في المعاناة للشعب اليمني سعيا وراء مصالحهم الشخصية.

من واجب هذا المجلس ضمان أن يكفل الحوثيون سلامة بيئة العمليات للمنظمات الإنسانية بلا أي عقبات. ونحن ندعو الحوثيين للإفراج عن جميع المحتجزين فورا وبلا شروط، ومغادرة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وإعادة الممتلكات التي استولوا عليها.

وأخيرا، الشعب اليمني يستحق السلام، وأي زيادة في التصعيد لن تؤدي سوى لإبعادنا أكثر فأكثر عن تحقيقه. ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لحفظ مساحة للمفاوضات تماشيا مع خارطة الطريق التي رسمتها الأمم المتحدة.

إننا ندعو مجلس الأمن ليظل متحدا في دعمه لجهود المبعوث الخاص لإحلال سلام شامل ومستدام في اليمن.

Updates to this page

تاريخ النشر 15 أغسطس 2024