خطاب

المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن

كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط.

Ambassador Barbara Woodward at the UN Security Council

المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ حيال تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، وما لذلك من أثر على أمن واستقرار المنطقة. سوف أركز على ثلاث نقاط.

أولا، ليس في مصلحة أحد هذا التصعيد ودائرة العنف اللامتناهي. ولا نريد أن نرى مزيدا من سفك الدماء. إننا نحث على التهدئة وندعو إلى ضبط النفس فورا.

ووزير خارجيتنا يزور المنطقة حاليا، يجدد التأكيد على هذه الدعوة للتهدئة ويشجع على خفض التصعيد.

المسار نحو السلام لا بد وأن يكون من خلال مفاوضات دبلوماسية. فالسلام طويل الأمد لن يتحقق من خلال القنابل والرصاص.

ثانيا، شهدنا في الأسابيع الأخيرة وقوع اعتداءات متهورة شنها الحوثيون على تل أبيب وأفضت إلى مقتل شخص واحد، وصواريخ أطلقها حزب الله أصابت أطفالا أبرياء في مجدل شمس وتسببت في مقتل 12 على الأقل وإصابة الكثير غيرهم.

لقد تحدثنا بوضوح مرارا في هذا المجلس عن دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة عن طريق الاستعانة بجماعات تعمل لصالحها، بمن فيها حزب الله اللبناني والحوثيون. هذه الاعتداءات كانت ممكنة بسبب استمرار تزويد إيران لهذه الجماعات بأسلحة متطورة، وخاصة الصواريخ. وهذه يجب أن يتوقف.

المملكة المتحدة ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل. ونحن نؤيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الاعتداءات، ضمن حدود القانون الدولي الإنساني.

ثالثا، شهدنا منذ 7 أكتوبر من السنة الماضية التأثير المروع على الإسرائيليين والفلسطينيين والكثيرين غيرهم في المنطقة. فالوضع الإنساني في غزة فظيع حقا، حيث قُتل نحو 40,000 فلسطيني. وأثر هذا الدمار شديد بشكل خاص على النساء والأطفال.

إن محاولات إيران والجماعات التي تعمل لصالحها في الخارج استغلال معاناة الفلسطينيين في غزة كتبرير لمزيد من العنف إنما هو ضلال، ونحن نرفضه تماما. إننا نؤيد جميع الجهود المبذولة لإحلال الاستقرار في المنطقة وإنهاء المعاناة. كما نجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإدخال مزيد من المساعدات، وفتح مسار تجاه سلام طويل الأمد. وهذا يتطلب من الأطراف الالتزام بعملية السلام مجددا لتفضي إلى حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل بأمان وأمن إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على البقاء.

Updates to this page

تاريخ النشر 31 يوليو 2024