موقف المملكة المتحدة من وضع القدس واضح وثابت
تفسير تصويت فيرغوس إيكرسلي، المنسق السياسي البريطاني لدى الأمم المتحدة، على قرار الجمعية العامة A/76/L.16
إن موقف المملكة المتحدة من وضع القدس واضح وثابت: يجب البتّ فيه من خلال تسوية بناء على التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويجب أن يضمن القرار النهائي بشأن القدس أن تكون المدينة المقدسة عاصمة مشتركة لإسرائيل ودولة فلسطينية، بحيث يُمنح حق الدخول إليها والحقوق الدينية لجميع من تمثّل المدينة أهمية لهم. تعارض المملكة المتحدة الإجراءات أحادية الجانب في القدس في غياب تسوية للوضع النهائي المدينة، وتظل داعمةً للوضع الراهن التاريخي.
تدرك المملكة المتحدة ما للقدس والأماكن المقدسة في الحرم الشريف/ جبل الهيكل من أهمية خاصة بالنسبة للعديد من المجموعات الدينية حول العالم، لا سيما الديانات الإبراهيمية الثلاث: المسيحية والإسلام واليهودية. وتثني المملكة المتحدة على لغة صياغة القرار، والتي تكرر التأكيد على الأهمية الخاصة للأماكن المقدسة ومدينة القدس بالنسبة لهذه الأديان الثلاثة، وتدعو إلى احترام الوضع الراهن التاريخي.
بيْد أن القرار الذي تم تبنيه اليوم يشير إلى الأماكن المقدسة في القدس بمصطلحات إسلامية بحتة، دون الإشارة إلى المصطلح اليهودي “جبل الهيكل”. ولقد أوضحت المملكة المتحدة لسنوات عديدة أننا لا نتفق مع هذا التوجّه، ومع أننا نرحب بإلغاء غالبية هذه الإشارات، إلا أننا نشعر بخيبة أمل لأننا لم نتمكن من الوصول إلى حلٍّ للإشارة الأخيرة إلى الحرم الشريف. من حيث المبدأ، نقلت المملكة المتحدة تصويتنا اليوم من “نعم” إلى “ممتنع عن التصويت”. ولو أن الإشارات غير المتوازنة قد أزيلت، لكانت المملكة المتحدة مستعدة وراغبة في أن يكون تصويتها “نعم”.
إن المملكة المتحدة واضحة في أن هذا الموقف لا ينبغي أن يُفهم على أنه يعكس تغييرا في سياسة المملكة المتحدة تجاه القدس، بل بوصفه إشارةً مهمة لالتزامنا بالاعتراف بتاريخ القدس بالنسبة لديانات التوحيد الثلاث.