الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى مبادرة بشأن الفيتو
"يجب عدم استخدام الفيتو باستهتار. ويجب عدم استخدامه، حسب اعتقادنا، دون مساءلة عن استخدامه. يجب ألا يمنع الفيتو مجلس الأمن من القيام بما كُلّف به – ولهذا السبب أيدنا هذا القرار اليوم."
مداخلة المملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ألقتها السفيرة باربرا وودورد بعد تبني مبادرة بشأن الفيتو. فيما يلي نصها:
تعهدت الدول المؤسسة للأمم المتحدة بإنقاذ الأجيال التالية من ويلات الحرب.
وكلفت مجلس الأمن بالمسؤولية الأولية للحفاظ السلام والأمن الدوليين.
وميثاق الأمم المتحدة، من خلال التكليف بهذا الواجب، يمنح الأعضاء الدائمين حق النقض (الفيتو). هذا الحق مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم، ويجب استخدامه لصالح تحقيق الأمن والسلام اللذين تسعى إليهما شعوب العالم، واللذين تأسست الأمم المتحدة لتوفيرهما.
يجب عدم استخدام الفيتو باستهتار. ويجب عدم استخدامه، حسب اعتقادنا، دون مساءلة عن استخدامه. يجب ألا يمنع الفيتو مجلس الأمن من القيام بما كُلّف به – ولهذا السبب أيدنا هذا القرار اليوم.
استخدمت روسيا الفيتو 17 مرة منذ سنة 2011 لعرقلة جهود مجلس الأمن الرامية لحماية الشعب السوري. استخدمت روسيا الفيتو لمنع المجلس من اتخاذ إجراء ردا على حربها غير القانونية، والتي تشنها دون استفزاز، في أوكرانيا. لقد فعلت روسيا ذلك في معزل عن باقي أعضاء المجلس، الأمر الذي يُظهر عدم وجود تأييد دولي لها.
وبالتالي، ترحب المملكة المتحدة بمطالبة أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية بتفسير استخدام الفيتو للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهتنا، لم تستخدم المملكة المتحدة الفيتو منذ سنة 1989. ونحن نستمع بكل حرص، ونتفاوض في مجلس الأمن لمحاولة الوصول إلى اتفاق.
نفضل كسب الأصوات بدل استخدام الفيتو لعرقلة عمل المجلس. والمملكة المتحدة من الموقعين على مدونة قواعد السلوك بشأن المساءلة والاتساق والشفافية، حيث تعهدنا بعدم استخدام الفيتو ضد أي مسودة قرار صادق يهدف إلى منع أو وقف ارتكاب فظائع جماعية.
بتبنينا لهذا القرار اليوم نكون قد خطونا خطوة في سعينا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وهو السبب الذي تأسست الأمم المتحدة لأجله.