خطاب

العمل لأجل تحقيق العدالة للناجين من فظائع داعش في العراق

كلمة المنسق السياسي البريطاني في الأمم المتحدة، فيرغوس إيكرسلي، في اجتماع مجلس الأمن بشأن فريق الأمم المتحدة للتحقيق لأجل تعزيز المحاسبة عن جرائم داعش

تم نشره بموجب 2022 to 2024 Sunak Conservative government
Fergus Eckersley, UK Political Coordinator at the UN, speaks to the UN Security Council on Monday

شكرا السيد الرئيس، واسمحوا لي أن أبدأ بالترحيب بممثل العراق في المجلس. كما نود توجيه الشكر للمستشار الخاص لما أبداه هو وفريق عمله من خبرة وتفانٍ في السعي للمحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها داعش.

مرت أربع سنوات ونصف السنة منذ تشكيل فريق الأمم المتحدة للتحقيق لأجل تعزيز المحاسبة عن جرائم داعش (يونيتاد)، ومع ذلك فإن الحاجة لتحقيق العدالة بشأن جرائم داعش لم تضعف. فكما سمعنا، كانت تلك جرائم في حق مواطني العراق وتاريخه وثقافته. وأقتبس هنا ما قالته نادية مراد في مؤتمر إنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع، الذي عُقد الأسبوع الماضي: ’الناجون في أنحاء العالم لا يريدون نداء للعمل. نحن بحاجة للعمل، نقطة‘. ويعتبر فريق يونيتاد جزءا من ذلك تلك الجهود، حيث يعمل لتحقيق العدالة للناجين. وبالتالي فإننا نشيد بالحكومة العراقية لتعاونها مع العمل المهم الذي يقوم به فريق يونيتاد.

اسمحوا لي أن أسلط الضوء على مجالين تحديدا تحقق تقدم فيهما في الشهور الستة الماضية.

أولا، نرحب بنطاق التعاون بين يونيتاد والعراق، كما سمعنا من المستشار الخاص. وتحديدا، نرحب بالدعم الفني فيما يتعلق بنبش عدد من مواقع القبور الجماعية، وتبادل المعلومات، والمساعدة المقدمة للمحققين وفق ما يحتاجونه من مساعدة، وبناء قدرات القضاة والمدعين العامين العراقيين، وخاصة فيما يتعلق بجمع الأدلة. كما نشيد بالمساعدة المقدمة من يونيتاد للعراق بشأن عقوبات الأمم المتحدة، بما في ذلك خططه لمشاركة المعلومات، والتي من شأنها أن تساعد في فرض عقوبات على أفراد داعش بموجب القرار 1267 بشأن العقوبات الدولية. ونحن نتطلع إلى إنجاز الاتفاق مع الحكومة العراقية بشأن مذكرة التفاهم ذات الصلة.

ثانيا، نرحب بالتواصل مع المجتمعات المتضررة بسبب داعش في العراق، والذي يعتبر أولوية بالنسبة لفريق يونيتاد. هذا التواصل أدى إلى بناء الثقة، وأتاح أخذ إفادات استُخدمت في محاكمة أعضاء داعش في أنحاء العالم، استنادا إلى الدعم والمساعدة المقدميْن من يونيتاد.

أود أن أعاود التأكيد على أهمية التعاون بين العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان العراق، وفريق يونيتاد. حيث إن التعاون الواسع والشامل بين هذه الأطراف الثلاثة ضروري لإحراز تقدم. وفي أعقاب الانتخابات التي أجريت في العراق، يسرنا أن نسمع عن العلاقة التي يجري تنميتها بين الحكومة العراقية الجديدة ويونيتاد، ونأمل في أن يزداد ذلك التعاون عمقا، وأن يحقق العدالة للناجين.

من جهتنا، نجدد التأكيد على دعمنا القوي لسعي يونيتاد للمحاسبة عن الفظائع التي ارتكبها أفراد داعش، سواء في العراق أو في أنحاء العالم.

Updates to this page

تاريخ النشر 5 ديسمبر 2022