المملكة المتحدة تشكر تركيا على دورها المتواصل منذ فترة طويلة في معالجة أزمة شمال غرب سورية
وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، يوجه الشكر لشعب وحكومة تركيا لدوْرهم في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين وفي الحفاظ على الأمن الإقليمي.
التقي السيد بيرت، خلال زيارته إلى غازي عنتاب وإسطنبول وأنقره، بممثلين عن الحكومة التركية لمناقشة الجهود الهادفة إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب.
وخلال تواجده في تركيا، ذهب السيد بيرت لزيارة مؤسسي “هالا سيستمر”، وهي مؤسسة اجتماعية تمولها المساعدات البريطانية وتساعد في إنقاذ حياة المدنيين من خلال توفير تحذيرات مبكرة عن الغارات الجوية المرتقبة بواسطة رسائل عبر واتسآب، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. فهذه التقنية تستطيع اكتشاف الطائرات باستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد والخوارزميات لترسل الإنذارات المبكرة إلى المدنيين من خلال صافرات الإنذار بغارات جوية وإشعارات التنبيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اجتمع الوزير أيضا مع متطوعين من الخوذ البيضاء، وهي مجموعة دفاع مدني مرشّحة لجائزة نوبل للسلام، وتعمل بلا كلل أو ملل لحماية أرواح المدنيين الذين وقعوا في أتون الصراع.
في تصريح أدلى به من تركيا، قال الوزير بيرت:
تركيا صديق هام للمملكة المتحدة ومنذ فترة طويلة، وقد سرّني أنني تمكنت من تقديم شكر المملكة المتحدة لشركائنا في الحكومة التركية على دورهم المباشر في معالجة أزمة اللاجئين السوريين. لقد طالبنا مرارا وتكرارا بالوصول إلى حل سياسي في إدلب لتجنب وقوع كارثة إنسانية، ومما يبعث على الأمل الاتفاق بين تركيا وروسيا في أسبوع الحالي لتجنب العمل العسكري من قبل النظام السوري وداعميه.
وخلال زيارتي هذه، كان لي شرف لقاء متطوعي الخوذ البيضاء، ونحن نشكرهم على خدماتهم وشجاعتهم وتضحياتهم التي أنقذت حياة ما يربو على 115,000 من السوريين. من الضروري أن يتمكنوا من مواصلة جهودهم الحيوية دون استهدافهم من قبل نظام الأسد.
“كما أثار إعجابي العمل المبتكر الذي تقوم به مؤسسة “هالا سيستمز”، وهي مبادرة تمولها المساعدات البريطانية، ويمكن لها أن توفر للمواطنين السوريين دقائق ثمينة يصلون خلالها إلى بر الأمان قبل بدء الغارات الجوية، وقد أسفرت فعلا عن انخفاضٍ بنسبة 27٪ في عدد الإصابات في المناطق التي تتعرّض لقصف كثيف.
أثناء وجوده في تركيا، التقى الوزير بيرت بالسيد إبراهيم كالين، كبير مستشاري الرئيس أردوغان، والمحافظ إسماعيل جاتكلي، وكيل وزارة الداخلية. وشكر الحكومة التركية على دورها الهام في تقديم العوْن لأكثر من 3.5 مليون سوري شرّدهم الصراع، وبحث في السبل التي يمكن من خلالها للمملكة المتحدة وتركيا مواصلة العمل معاً بشكل وثيق.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في الأسبوع الماضي تقديم حزمة مساعدات جديدة تهدف إلى الحفاظ على الأرواح، واشتملت على توفير المياه النظيفة والرعاية الطبية والمأوى لأكثر من ربع مليون شخص في شمال غرب سورية.
تُعدّ المملكة المتحدة ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية استجابةً للأزمة داخل سورية، وقد رصدت لها 2.71 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2012، وهي أكبر استجابة من نوعها على الإطلاق من المملكة المتحدة لأزمة إنسانية واحدة.
وتأتي الحزمة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي إضافة إلى المساعدات الإنسانية البريطانية القائمة فعلا في شمال غرب سورية. ففي السنة المالية الماضية، وفر الدعم الذي نقدمه في محافظة إدلب مياه الشرب النقية لأكثر من 654,000 شخص، وتطعيم ما نحو مليون طفل دون سن الخامسة باللقاحات الأساسية، وساعد أكثر من 300,000 طفل في الحصول على التعليم.
ملاحظات للمحررين
- في الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التنمية الدولية البريطانية عن مساعدات إضافية بمبلغ 32 مليون جنيه إسترليني لتلبية الاحتياجات الطارئة في إدلب والمناطق المحيطة بها. وسيخصص 17 مليون جنيه منها لدعم التأهب لحالات الطوارئ، التي تتولى القيام بها منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وسيكون المبلغ المتبقي وقدره 15 مليون جنيه من نصيب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا لتلبية الاحتياجات العاجلة في شمال شرق سورية.
- خلال السنة الحالية وحدها، أتاح الدعم البريطاني المقدم في إدلب لشركاء وزارة التنمية الدولية توفير مياه الشرب النقية لنحو 572,000 شخص، وتطعيم 95,000 طفل تحت سن الخامسة، وتقديم 500,000 استشارة طبية، ومساحات آمنة لأكثر من 29,000 امرأة وفتاة، وتوزيع ما يربو على 23,000 حصة غذائية، وتقديم الدعم لأكثر من 2,300 من المرافق الصحية.
- تُعدّ المملكة المتحدة ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية استجابةً للأزمة داخل سورية منذ اندلاع الأزمة فيها، وقد رصدت لها 2.71 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2012، وهي أكبر استجابة من نوعها على الإطلاق من المملكة المتحدة لأزمة إنسانية واحدة.
- المملكة المتحدة هي أكبر مانح لدعم متطوعي الخوذ البيضاء الذين أنقذوا حياة ما يربو على 115,000 شخص خلال الصراع. وهي ملتزمة بمواصلة دعم الخوذ البيضاء والمساعدات الحيوية المنقذة للأرواح التي يقدمونها.
- من خلال صندوقها لمعالجة الصراع وتحقيق الاستقرار والأمن، دعمت المملكة المتحدة، بالعمل مع شركائنا الدوليين، مؤسسة “هالا سيستمز”، وهي مؤسسة تركز على تطوير حلول تقنية مبتكرة هدفها المساعدة في حماية المدنيين في مناطق الصراع، بما في ذلك في سورية.
General media queries (24 hours)
البريد الإلكتروني [email protected]
Telephone 020 7023 0600
If you have an urgent media query, please email the DFID Media Team on [email protected] in the first instance and we will respond as soon as possible.