بيان صحفي

المملكة المتحدة تحذر الأسد من مغبّة التسبب في "كارثة من صنع الإنسان" في إدلب بينما تعلن تقديم حزمة مساعدات جديدة لشمال غرب سورية

أليستر بيرت: في العامين الماضيين، اتّخذ النظام السوري وروسيا حجّة مواجهة الإرهاب مبرّراً لشن حملات عشوائية تسببت في قتل عدد لا يحصى من الأطفال والمدنيين. وإذا فعلوا الشيء نفسه في إدلب، فسوف يتسببون في كارثة إنسانية يمكن أن تسفر عن مقتل الآلاف.

تم نشره بموجب 2016 to 2019 May Conservative government
An internally displaced boy stands near his temporary shelter in rural Idlib, Syrian, August 2018. Picture: UNICEF/Amer Al Shami

An internally displaced boy stands near his temporary shelter in rural Idlib, Syrian, August 2018. Picture: UNICEF/Amer Al Shami

المملكة المتحدة ترفع درجة دعمها في شمال غرب سورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في مواجهة التهديدات بشن هجوم عسكري وشيك من قبل نظام الأسد وروسيا. وكانت قد وردت خلال فترة الأسبوع الماضي وحده تقارير عن توجيه ضربات ضد أربع منشآت طبية في شمال غرب سورية.

لقد خلفت الأزمة السورية، التي دخلت عامها الثامن، أكثر من 400,000 قتيل، وأجبرت نصف سكان سورية على الفرار من ديارهم.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت:

يقلقني جدا التصعيد العسكري في إدلب، بما في ذلك ما ورد بشأن الهجمات على عدد من المشافي والعيادات الطبية. في العامين الماضيين، اتّخذ النظام السوري وداعموه الروس مراراً وتكراراً حجّة مواجهة الإرهاب مبرّراً لشن حملات عشوائية وحشية تسببت في قتل عدد لا يحصى من الأطفال والمدنيين. وإذا فعلوا الشيء نفسه في إدلب، فسوف يتسببون في كارثة إنسانية يمكن أن تسفر عن مقتل الآلاف وعن أعداد أكبر من ذلك من المشرَّدين.

لقد كانت المملكة المتحدة واضحة في موقفها من أن بالإمكان تماماً تجنب كارثة من صنع الإنسان في إدلب. ونحن ندعم الجهود الدبلوماسية العاجلة التي تبذلها تركيا والأمم المتحدة. ويجب على النظام السوري ومن يدعمونه، روسيا وإيران، احترام وقف إطلاق النار الذي سبق لهم أن وافقوا عليه، واحترام القانون الإنساني الدولي.

إن الوضع بالنسبة للثلاثة ملايين شخص في إدلب هو بالفعل أمر صعب للغاية، وينذر بالتفاقم سوءاً أكثر فأكثر. ونصف هؤلاء الناس سبق وأن اضطروا إلى الفرار من بيوتهم من أماكن أخرى من سورية، كما شهدت الأيام القليلة الأخيرة رحيل آلاف أخرى عن منازلهم. ومن شأن حزمة المساعدات البريطانية المعلن عنها اليوم أن تساهم في إنقاذ الأرواح من خلال المساعدة في منع انتشار الأمراض الفتاكة وتوفير المأوى لأولئك الذين اضطروا إلى ترك كل شيء وراءهم.

حزمة المساعدات هذه، المقدَّمة من وزارة التنمية الدولية البريطانية، ستساعد أكثر من ربع مليون شخص في شمال غرب سورية. وسوف توزعها وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، والغاية من حزمة المساعدات هي:

  • توفير المياه النظيفة والصرف الصحي لبعض الأسر الأكثر احتياجاً، والتي اضطرت إلى الفرار من ديارها؛
  • دعم الأطباء والممرضين الذين يتصدَّوْن لوقف انتشار الأمراض الفتاكة ويعالجون المصابين؛
  • توفير المأوى لأولئك الذين شردهم الصراع؛
  • تقديم خدمات الصحة النفسية للأطفال والبالغين الذين عاشوا أهوال الحرب.

تعتبر المملكة المتحدة، منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، ثاني أكبر مانح إنساني في نطاق الاستجابة داخل سورية. وقد خصصت 2.71 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2012، وهي أكبر استجابة على الإطلاق لأزمة إنسانية واحدة.

وتأتي حزمة اليوم إضافةً إلى المساعدات الإنسانية المقدّمة أصلا من المملكة المتحدة إلى شمال غرب سورية. وخلال السنة المالية السابقة، مكَّن الدعم الذي نقدمه في محافظة إدلب 654,000 شخص من الحصول على مياه الشرب النقية، وتطعيم ما يقرب من مليون طفل دون سن الخامسة، ومساعدة أكثر من 300,000 طفل للحصول على التعليم.

ملاحظات للمحررين

  • تقدم وزارة التنمية الدولية البريطانية 32 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإضافية لتلبية الاحتياجات الطارئة في إدلب والمناطق المحيطة بها.
  • سوف يُنفق 17 مليون جنيه من هذا المبلغ على دعم الاستعداد لحالات الطوارئ، وتتولى القيام بذلك منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
  • المتبقي من المبلغ، وقدره 15 مليون جنيه، سوف يُسلَّم إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والصندوق المساعدات الإنسانية التركي لتلبية الاحتياجات الطارئة في شمال غرب سورية.

Updates to this page

تاريخ النشر 14 سبتمبر 2018