خطاب

رئيس الوزراء كاميرون: سوف نستقبل آلافا أخرى من اللاجئين السوريين من مخيمات اللاجئين

أدلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بكلمة في لشبونة مع رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو كاسوس كيلهو تناول فيها إصلاح الأمم المتحدة وموضوع الهجرة.

تم نشره بموجب 2015 to 2016 Cameron Conservative government
'Erklärung von Premierminister David Cameron in Lissabon'

فيما يتعلق بموضوع الهجرة، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون:

تشكل الهجرة أكبر تحدٍ تواجهه دول أوروبا اليوم. ففي الشهور الستة الأولى من السنة الحالية شهدنا عبور أكثر من 220,000 شخص للبحر الأبيض المتوسط متجهين إلى أوروبا.

وفي شهر يوليو (تموز) قطع ما يفوق 100,000 شخص هذه الرحلة، وهذا يشكل ثلاثة أضعاف عددهم في السنة الماضية. يأتي هؤلاء الأشخاص من بلاد مختلفة وظروفهم مختلفة.

نحن نعلم أن الكثيرين منهم سوريون فروا من الصراع المنتشر بكثافة في أنحاء بلدهم، والذي أدى لمقتل ما يفوق 220,000 شخص وأجبر أكثر من 11 مليونا آخرين على النزوح عن بيوتهم. وهم يواجهون الآن عدوّين في بلدهم - الأسد وداعش.

يقع على عاتق المملكة المتحدة مسؤولية أخلاقية بأن تساعد اللاجئين مثلما فعلنا طوال تاريخنا. ونحن نقدم لهم الملاذ بالفعل وسنواصل تقديمه لهم.

كما أننا ثاني أكبر دولة مانحة بشكل ثنائي استجابة لهذه الأزمة، حيث قدمنا ما يفوق 900 مليون جنيه استرليني من المساعدات للمتضررين داخل سورية وفي المنطقة – حيث مولنا توفير المأوى والمواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية الأساسية لملايين اللاجئين المحتاجين الذين فروا من الصراع، ونساعدهم على العيش بدول محيطة بسورية، كالأردن ولبنان.

ولا توجد أي دولة أوروبية قدمت ما قدمته بريطانيا بهذا الصدد. فلولا هذه المساعدات الهائلة التي نقدمها لكانت أعداد من يقطعون هذه الرحلة الخطيرة اليوم متجهين إلى أوروبا أكبر كثيرا مما هي الآن.

لقد قبلنا بالفعل نحو 5,000 لاجئ سوري، واستحدثنا برنامجا محددا لإعادة التوطين، إلى جانب البرامج الأخرى المعمول بها لدينا، لمساعدة اللاجئين السوريين المعرضين للخطر.

وكما قلت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، سوف نقبل آلافا أخرى من اللاجئين بموجب هذه البرامج المعمول بها حاليا، وسنبقيها قيد المراجعة.

ونظرا لفظاعة هذه الأزمة ومعاناة المتضررين منها، أعلن اليوم أننا سنبذل المزيد من الجهود – بإعادة توطين آلاف أخرى من اللاجئين السوريين.

سوف نستمر بنهجنا باستقبال لاجئين من مخيمات اللاجئين. حيث أن ذلك يتيح لهم طريقا مباشرا وأكثر أمانا للوصول إلى المملكة المتحدة، بدل مجازفتهم برحلة محفوفة بالمخاطر كلفت للأسف عددا كبيرا من الأرواح.

سنبحث مع المنظمات غير الحكومية ومع شركائنا أفضل السبل لوضع هذه البرامج والأعداد التي سنستقبلها. وسوف نعلن مزيدا من التفاصيل في الأسبوع المقبل.

وإلى جانب ذلك، ستواصل بريطانيا العمل مع شركائها لمعالجة الصراع في سورية، وتقديم المساعدة للمنطقة، وملاحقة عصابات المهربين الذين يستغلون هؤلاء الناس، وإنقاذ الأرواح في عرض البحر. وسوف تظل سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز متواجدة في البحر الأبيض المتوسط إلى جانب قوارب شرطة الحدود. وقد أنقذوا، بالعمل مع سفينة صاحبة الجلالة بلوورك، ما يربو على 6,700 شخص.

سوف تبذل بريطانيا الجهود بعقلانية ووفق ما يمليه علينا ضميرنا لتقديم المساعدة للمحتاجين، بينما نعمل بذات الوقت تجاه التوصل لحلول طويلة الأجل لهذه الأزمة. كما قلت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ذلك يعني إنهاء الصراعات التي تدفع هذه الأعداد الكبيرة من الناس للفرار من ديارها، بما في ذلك إراقة الدماء التي غمر أنحاء سورية.

Updates to this page

تاريخ النشر 4 سبتمبر 2015